الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تفاصيل جديدة حول ضحايا «حضانة المطرية» .. الجيران: الحادث مدبر «مين فتح الغاز وأغلق باب الشقة»

محرر صدى البلد مع
محرر صدى البلد مع شقيق مالكة الحضانة

داخل منطقة المطرية التي شهدت حادث وفاة مالكة حضانة و3 أطفال بأحد العقارات بشارع "حامد المهر" أختلفت الروايات والأقاويل حول سبب الوفاة، فبعض الأهالي والجيران رجحوا أن هناك شبهة جنائية في الواقعة، بينما قال أخرون أنها نتيجة استنشاق الغاز بعد تسربه داخل الشقة، مما ادي إلي اختناقهم وإصابتهم بهبوط حاد فى الدورة الدموية وتوقف بعضلة القلب.

علامات الاستفهام علي أوجه الجيران، والحيرة تقتل الأهالي في محاولة للوصول إلي الحقيقة.. خيم الحزن علي أرجاء الشوارع والحارات، السواد يفترش جدران العقارات، هكذا كان المشهد في حي "المطرية" الشعبي العتيق، وسط آهات أم مكلومة فقدت ابنتها وأب لم يستفيق بعد من هول صدمته وحزنه علي فقدان فلذات كبده، وزوج شارد الذهن بعدما فقد زوجته التي كانت بمثابة سنده في الحياة، وأخ فقد توأم روحه التي كانت ابتسامتها تبعث فيه الأمل من جديد، كانت هذه هي المشاهد التي استعرضتها أعيننا وشعرت بها قلوبنا داخل منازل وسرادق عزاء الضحايا.

في البداية قال عصام حمدي شقيق المدرسة الذي لقيت مصرعها، كانت عقارب الساعه تشير الى الثالثة عصرًا من يوم الواقعة، تلقيت خلالها اتصالًا اتصالا من احد الجيران يخبرني بانه يوجد تسريب غاز ينيعث من شقة شقيقتي، على الفور هرولت مسرعًا الى منزلها لأجد باب الشقة مغلق، فقمت بكسره، لاتفاجأ بشقيقتى ملقاه على ظهرها وسط الصالة، وحولها الـ 3 أطفال.

وأضاف، على الفور قام الجيران بالاتصال بسيارة الاسعاف ولكنها تأخرت ما يقرب من ساعة، فقمنا بحملهم وهرولنا مسرعين إلى مستشفى المطرية، واخبرنا الاطباء بان حالتها حرجة، و مكثوا ما يقرب من 6 ساعات لكن قدر الله كان أقرب.

وأضاف حمدي ، ان شقيقته كان حلم حياتها أن تنجب طفل لكي يملأ عليها حياتها وهنا استغلت وقت فراغها واتفقت مع زوجها على أن تعطى دروس داخل شقتها.

واستطرد ، ان شقيقته كانت تعمل مدرسة فى إحدى المدارس الخاصة، وبعد عدة شهور وقعت مشادة كلامية بينها وبين مدير المدرسة بسبب الخلاف على الراتب الشهري وهنا قررت ان تقوم بعمل حضانة داخل شقتها لاعطاء الدروس للأطفال بمقابل أجر مادى.

وفى نفس السياق قالت أم زياد، جارة الطفل وليد أحد الضحايا، أنه كان دائما يردد كلمة انا بحبك قوى يأم زياد"، وشردت لعده ثواني لتعود بقولها "كتب اداعبه وأخبره بان شعره حلو عامل زي البنوتة انا لو معاى بنت كنت هخليك تخدها".

واضافت أم زياد، أن أسرة الطفل الضحية سكنت العقار، منذ 3 أعوام، مضيفة "لم نسمع صوت لهم وكانوا يتميزون بالهدوء وكان والدهم يخرج فى كل صباح الى عمله ويعود كعادته ليلًا دون أن نسمع صوتا.

وأضافت أم زياد ، أن والدة الطفل المتوفى كانت تأتى تجلس معها فى شقتها ليتناولوا الشاي وبعض المأكولات.

وفى نفس السياق، قال أحمد سيف أحد جيران مالكة حضانة المطرية انه فى يوم الواقعة حضرت سيدتين لإستلام أطفالهم ولكن وجدوا باب الحضانة مغلقا على غير العادة، مكثوا يطرقون على الباب ولكن دون تلبية فحاولوا المناداة على اطفالهم ولكن لم يجيب أحد عليهم.

وأضاف أنهم قاموا بفتح باب الحضانة عنوة، وعندما دخلنا شاهدنا طفلين ملقين على الأرض وكراسي الحضانة ملقاة فوقهم، ومالكة الحضانة ملقاة.

وكشف جار مالكة الشقة عن مفاجأة كبيرة وهي أنهم حين دخلوا الحضانة أشتموا رائحة كريهة مؤكدًا انها ليست رائحة غاز طبيعي، ونتيجة لتلك الرائحة وقعت زوجة شقيق مالكة الحضانة مغشيًا عليها.

من جانب آخر قال حسين إسماعيل عم الطفل كريم وليد، أن نجلهم يذهب إلى المدرسة ضحية الحادث من أجل الحصول علي مجموعات تقوية، وكالعادة قامت والدته بتوصيله إلى مكان الدرس، وعندما عادت لتستلمه مع أختها وجدت الحضانة مغلقة على غير العادة، فتسرب الخوف والقلق إلى قلبها.

وتابع ، قامت بالمناداة عليه ولكن لا يجيب عليها أحد من الداخل، فتملكها الفزع والقلق وأخذت دموعها تتساقط وصوتها يردد اسم طفلها، فقام أحد الجيران بفتح الباب، فهرولت إلى الداخل لتجد طفلها ملقى على الأرض ولا يجيب عليها، ثم أخذته وذهبت به إلى مستشفى المطرية لتتلقى خبر وفاته .

وأشار عم الطفل إلى أنه توجد شبهة جنائية وراء ذلك الحادث متسائلًا من الذي قام بفتح الغاز وأغلق باب الشقة، وهل بالفعل الغاز الطبيعي يؤدي إلى وفاة المالكة دون أن تشتمه وتتبع مصدر الغاز لغلقه ؟ .

وكانت نيابة المطرية، أمرت بانتداب خبراء الأدلة الجنائية لمعاينة موقع الحضانة التى شهدت مصرع مالكتها و3 أطفال بعد إصابتهم بهبوط حاد فى الدورة الدموية، وتوقف بعضلة القلب.

بدأت فور تلقى الأجهزة الأمنية بالقاهرة مساء اليوم الثلاثاء إخطارا من مستشفى المطرية التعليمى باستقبالها جثامين كل من "منال.ح.ح" 49 سنة مالكة ومسئولة حضانة أطفال بالطابق الأرضى فى المطرية و"كريم.و.ا" 7 سنوات و"بسمة.س.ح" 9 سنوات و شقيقها "عمر" 8 سنوات متأثرين بهبوط حاد فى الدورة الدموية وتوقف بعضلة القلب بسبب الاختناق.

كما استقلبت المستشفى كلا من المصابين "غادة.ع.ع" 35 سنة ربة منزل ومقيمة بالعقار أعلى الحضانة و شقيق المجنى عليهما الثالثة والرابع الطفل "حامد.س.ص" 5 سنوات بحالة اختناق.

انتقل رجال المباحث بقسم شرطة المطرية، إلى مكان الحادث وتبين أنه عقب تأخر عودة الأطفال الى أهلهم من الحضانة توجهوا إليها لاستطلاع الأمر و بالطرق على باب الحضانة بمساعدة ربة المنزل المصابة لم يستجب أحد بداخلها وقاموا بفتح باب الحضانة وعثروا على المتوفين والطفل المصاب فى حالة إغماء فقاموا بنقل الجثث الأربعة واثنين مصابين إلى المستشفى.

ورجحت التحريات الأولية لرجال المباحث، أن يكون سبب الحادث تسرب غاز وأخطر اللواء خالد عبد العال مساعد الوزير لقطاع أمن القاهرة،.