تلال مخلفات القمامة تحاصر المئات من سكان حي الواحة بمدينة نصر
الأطفال يعانون من الأمراض الصدرية بسبب الروائح الكريهة
الاهالي :
سئمنا من الشكوي والمسؤولون " لا حياة لمن تنادي "
يعاني سكان حي الواحة بمدينة نصر من حرائق القمامة المستمرة التي تحاصرهم من كل اتجاه، حيث تحاصر سكان الحي الراقي الذي اقيم وفقا لأحدث مفاهيم العمارة، وتصميمات تخلق جوًا من المتعة والراحة، تلال القمامة التي تضم جميع المخلفات من البلاستيك ومخلفات المستشفيات والمواد الكيماوية السامة، مما يؤدي إلى أدخنة ضارة تسبب الاختناق لسكان المنطقة ويؤثر على صحة أبنائهم، وهو ما حول حياة الأطفال والأهالي هناك لجحيم.
وباتت القمامة منتشرة في كل مكان حول الحى الراقي، رغم سعى الأهالى دائما للتخلص منها، وذلك بسبب عدم تجاوب المسئول عن الحي للشكاوى وتنصل محافظة القاهرة ووزارة البيئة من المسئولية عن أكبر مقلب للقمامة فى مدينة نصر.
ورصدت كاميرا "صدى البلد" أوجاع سكان المنطقة بعد الإحباط الذي سيطر عليهم نتيجة كثرة الشكاوى للمسؤولين، مما ولد قناعة بداخلهم بأنه "لا حياة لمن تنادي".
ويقول محمد سعيد، أحد سكان حي الواحة: "إن القمامة التي تحاصرنا تأتى من كل مكان فى القاهرة ومليئة بالنفايات السامة ومنها الطبية التى تؤثر بالسلب على صحة كل سكان المنطقة خاصة أهالى الواحة.
وأضاف محمد، أننا جميعا سئمنا من الشكوى فى هذة المشكلة، حيث أن أطفالنا جميعهم يعانون من أمراض صدرية بسبب حجم الأدخنة التى تأتى من تلك القمامة ووزارة البيئة ومحافظة القاهرة يتبرأون "لا حياة لمن تنادي".
واشتكي فؤاد علي، أحد سكان المنطقة من رائحة حرائق القمامة الموجودة بتلال القمامة التي يحاصرهم، قائلا: "أنا ساكن في حي الواحة منذ خمس سنوات في آخر عمائر المنطقة، ورغم ذلك الرائحة تصل إلينا وتخنقنا لدرجة اننا بنبقى عايزين نمشي من المنطقة ونقفل البلكونة ونشغل التكييف علشان الريحة بتقعد من الليل للصبح".
وأضاف: "دفعنا كل ما نملك لنسكن فى بيت نظيف من أجل عيشة كريمة وفى النهاية المسئولين يتركوننا فى هذا الجحيم الذى نعيشه ليل نهار".
ويوضح أحمد عيد، أنه تم تقديم شكاوي لعضو مجلس النواب عن المنطقة وإلى رئيس الحي، مضيفا: ونحن نعلم ان إزالة "جبل القمامة" لن يكون سهلا، ولكن على الاقل يتم إيقاف إلقاء القمامة به، خاصة من جانب بعض الشركات، كما أن هناك سيارات تابعة للمحافظة وهيئة النظافة والتجميل تلقى "قمامتها" هناك ونحن المتضرر الوحيد من هذا الإهمال وأطفالنا يدفعون الثمن.
وأضاف "عيد": " عند المرور من ناحية الحرائق دي الرائحة تكون بشعة لدرجة إني أقفل شبابيك السيارة وأرش معطر علشان مش ببقى قادر آخد نفسي وبرضوا الريحة زي ماهي".
وطالب حسين السعيد، المسؤولين باتخاذ قرارات بعدم تنفيذ هذه الحرائق بحي الواحة لأنها منطقة سكنية تضم العديد من السكان، مؤكدا أن هناك مناطق بديلة مثل الطرق الصحراوية التي يمكن حرق المخلفات فيها بعيدا عن السكان وذلك حرصًا على سلامتهم.
وناشد حسين، المسؤولين بضرورة توفير أماكن بديلة لحرق هذه المخلفات حفاظًا على صحة السكان والأطفال الموجودين في مدينة نصر.