قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إن الدين الإسلامي جعل تحيته السلام، وجعل السلام اسمًا من أسماء ربنا سبحانه وتعالى، وجعل السلام اسما من أسماء الجنة، وجعل السلام هو ختام الصلاة في مواجهة العالمين بعد العبادة وجعل السلام اسما للاستقرار وللأمن وللأمان، وكل هذه المعاني يهدرها الاٍرهاب اللعين.
وأكد «جمعة» عبر صفحته على «فيسبوك»، أن الاٍرهاب جاء بمفاهيم مغلوطة وبتصورات خاطئة وبأبجدية يقرأ بها النص الشريف ما أنزل الله بها من سلطان، وبتقويم للواقع هو من باب الضلال البعيد، ولذلك أنهم أفسدوا الدين والدنيا معا.
وأشار إلى أن الإرهاب مقاصده خبيثة يدركها البعض، ولابد علينا أن تكون حربنا ضد هؤلاء حربا شاملة، فمعا ضد الإرهاب، فلابد أن نتحد، ليس فقط من الناحية الأمنية ولا من الناحية الفكرية، بل أيضًا من فقه حب الحياة.
وتابع: أن الأديان جاءت تحبب الإنسان في الحياة حتى قالوا وهم يعلمونا: "أن هذا الدين سيؤدي بنا إلى سعادة الدارين، وليس إلى سعادة دار دون دار"، ومن أجل هذا فإننا يجب علينا أن نقضي على هؤلاء الذين قدموا التكفير على التفكير وقدموا التدمير على التعمير، يجب علينا أن نعمل ليل نهار بهمة وبقوة وبوحدة؛ فإن الوحدة دائما فيها الخلاص من كل المشكلات.
واستطرد: «هيا بنا نبدأ بسم الله، هيا بنا نبدأ متوكلين على الله؛ ضد هذا الفساد والإفساد الذي يقدح في عبادة الله وفي عمارة الأرض وفي تزكية النفس، يقدح في التجمع والاجتماع البشري والأمن المجتمعي، هيا بِنَا نسير نحو هدف واضح أن نكون معا ضد هذا الفساد وضد هذا الإفساد».