كشف الإعلامي عماد أديب، أن الرئيس السيسي كان قد أجرى بحثا غاية في الأهمية بعنوان "الديمقراطية في الشرق الأوسط"، وكان بتاريخ 15 مارس 2006، وكان مكونًا من 5127 كلمة، واستعان بـ31 مرجعًا خلال كتابته لهذا البحث.
وأشار "أديب"، في حواره مع الإعلامي أحمد موسى ببرنامج "على مسئوليتي" المذاع على قناة "صدى البلد"، إلى أن الرئيس السيسي كتب في هذا البحث، أن الديمقراطية مهمة جدًا لدول الشرق الأوسط وهي أساس من أسس الحكم، ولكن الديمقراطية التي تطبق في الشرق الأوسط يجب ألا تكون على النسق الغربي لوجود خلاف في طبيعة المجتمعات والشعوب.
ولفت إلى أن الرئيس في البحث تحدث عن أهمية الإسلام في المجتمع العربي ولكن الذي لا يدعو للتطرف، كما تحدث عن الخلافة والمشروع الإسلامي العالمي الممتزج بالتحديث والإصلاح العصري.
وأوضح "أديب"، أن الرئيس السيسي أكد أولوية النهوض للعنصر الاقتصادي أكبر من أهمية الديمقراطية لأن الفقراء ليس لديهم رفاهية الحرية، وفي ترتيبالأولويات أنقذ الناس من فقرهم حتى تستطيع بعد ذلك أن تعلمهم حقوقهم الديمقراطية.
وأشار إلى أن الرئيس ذكر مصر وسوريا والعراق وليبيا واليمن، والتي قد يكون رأى أنها بؤر للتوتر واستشعر خطر المؤامرة على إسقاط هذه الدول ذات الجيوش النظامية، كما تحدث عن الإخوان والشيعة وترجيح بروز الجماعات في الأعوام القادمة وهو دليل على انتباهه لهذه القضية منذ فترة، فهو يرى أن هناك قوتين متصارعتين في مصر، قوة نظامية تنبع من الشرعية وهي المؤسسة العسكرية من عام 52، وجماعة الإخوان المسلمين التي لها تنظيم عنقودي يعمل من تحت الأرض ولكنها قوة غير نظامية.