الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لجنة الفتوى توضح حُكم إلقاء القمامة وحرقها في الشوارع

إلقاء القمامة في
إلقاء القمامة في الشارع

قالت لجنة الفتوى التابعة لمجمع البحوث الإسلامية، إن الطهارة والنظافة من الأمور المهمة التي أمرنا الله بها إذ جعلها شرطًا في صحة الصلاة بأنواعها والنسك التى لاتؤدى إلا بها ولها في الإسلام المنزلة السامية فهي من الإسلام بمنزلة النصف من الكل.

واستشهدت «البحوث الإسلامية» في إجابتها عن سؤال: «ما رأى الإسلام فيمن يقومون بإلقاء المخلفات في الشوارع وحرقها وهم يعلمون أن الحرق يولد الأمراض المزمنة ؟»، بقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم -: «الطهور شطر الإيمان »، منوهة بأنه لا يقتصر مفهوم حفظ النفس في الإسلام على وجوب صيانتها ضد القتل، ولكنه يتعدى ذلك إلى وجوب حفظ النفس عن كل ما يجلب لها ضررًا أو مفسدة.

وأضافت أن درء المفسدة مقدم على جلب المصلحة فى الشريعة الإسلامية والأمراض ومسبباتها تمثل قائمة المفاسد والأضرار التي تلحق بالجسد فتصيبه بالعجز عن ممارسة دوره في الحياة، كما يحول المرض بين صاحبه وبين الوفاء بالمتطلبات الدينية والدنيوية من أجل ذلك كانت عناية الإسلام بصحة الإنسان مقررة شرعا.

وتابعت: فجاءت النصوص التي توجه المسلم إلى أسس الحفاظ على الصحة والوقاية من الأمراض قال تعالى. «ِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ» الآية 222 من سورة البقرة، وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْإِيمَانُ بِضْعٌ وَسَبْعُونَ - أَوْ بِضْعٌ وَسِتُّونَ - شُعْبَةً، فَأَفْضَلُهَا قَوْلُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَأَدْنَاهَا إِمَاطَةُ الْأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ، وَالْحَيَاءُ شُعْبَةٌ مِنَ الْإِيمَانِ» رواه مسلم .

وأشارت إلى محافظة الإسلام على البيئة نقية وسالمة على الحالة التي خلقها الله عليها، وبخاصة عناصر الحياة الأساسية .. وهى الهواء والماء قد أعطاها الأولوية فى التحذير من الفساد فحذر من يفسد على نفسه أو على غيره بيئتهم. بقوله تعالى. « وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَتَ اللّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ » الآية 56 من سورة الأعراف وقال سبحانه: «وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ» الآية 85 من سورة الأعراف.

وأوضحت: ولأن الهواء هو المصدر الوحيد الذي يحصل الإنسان منه على الأكسيجين اللازم لتنفسه وأداء العمليات الحيوية في جسده .فى ذات الوقت هو عنصر من عناصر الحياة الرئيسية للكائنات الأخرى التي تشارك الإنسان بيئته . فلا حياة للنبات ولا للحيوان بدون الهواء . لذلك كان الحفاظ عليه نقيًا خالصًا جزأ من المحـافظة على الحياة نفـسها والقاعدة الفقهية « ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب » — لذا أوجب الإسلام المحافظة على الهواء خاليا من أى ما يمكن أن يصيبه بالتلوث .