الكشف عن خبايا الصفقة السرية بين القذافي وساركوزي
كشف المتحدث باسم أنصار القذافي، فرانك بوتشاريلي، اليوم، الثلاثاء، عن تفاصيل جديدة حول الاتفاقية السرية التي بين الرئيس الفرنسي الأسبق، نيكولاي ساركوزي، والزعيم الليبي، معمر القذافي، حيث كان يقضي الاتفاق بتمويل القذافي للحملة الانتخابية لساركوزي مقابل تقديم فرنسا دعما سياسيا لليبيا.
وقال بوتشاريلي، في مقابلة مع وكالة "نوفوستي" الروسية، إن سيف الإسلام القذافي تحدث عن أدلة ملموسة تؤكد حصول ساركوزي على أموال من والده لدعم حملته الانتخابية، موضحًا أن تلك الأدلة عبارة عن مقاطع فيديو وتسجيلات صوتية لممثلي ساركوزي الذين وصلوا طرابلس في خريف عام 2006 للتشاور مع القذافي.
وأكد أن تلك التسجيلات تم تسجيلها بواسطة المخابرات الليبية، مضيفًا: "ساركوزي لا يقول الحقيقة في هذا الشأن. هو عادة يؤكد أن القذافي كان يحاول التقرب منه. ولكن كان يحدث العكس في الواقع. ساركوزي كان يحتاج لتمويل حملته. وكانت الدولة الليبية مشهورة بكرمها".
وتابع بوتشاريلي: "دخل القذافي عن طيب خاطر إلى اللعبة ولكنه طلب إلغاء العقوبات. وأصر على سحب مذكرة الإنتربول حول القبض على قريبه عبدالله سونسي وإلغاء القيود الاقتصادية على الدولة بالكامل".
وقد وافق ساركوزي على جميع شروط القذافي وبالفعل شهدت العلاقات بين ليبيا وفرنسا تقاربًا خلال السنوات الأولى من حكم ساركوزي، حيث زار القذافي باريس مرتين، إلا أن كل ذلك تغير في 2011 إذ دعت فرنسا حلف الناتو للتدخل العسكري في ليبيا ردا على قمع القذافي للمظاهرات في ليبيا، بحسب بوتشاريلي.
وأضاف بوتشاريلي: "أنا متأكد من أن ساركوزي نفذ مخطط أمريكي. هم خططوا لإعادة بناء الشرق الأوسط الأكبر. وكانت مصر وتونس وليبيا هدفهم".
وأوضح أن تلك الدول الثلاثة أغضبت الولايات المتحدة لأنها كان لديها قدرة على النمو وقد انضم ساركوزي إلى اللعبة الأمريكية.
وكان الادعاء الفرنسي وجه الاتهام إلى ساركوزي في قضية تمويل نظام العقيد الليبي معمر القذافي لحملته الانتخابية، وأمر بوضعه تحت الرقابة القضائية.