الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ترحيل إخواني مصري من إسبانيا لتصنيفه خطرًا على الأمن القومي

الإخواني علاء محمد
الإخواني علاء محمد سعيد المرحل من إسبانيا

أفادت صحيفة "لاريوخا" الإسبانية بأن وزارة الداخلية، ممثلة في وزير الدولة للأمن خوسيه أنتونيو نييتو، أصدرت قرارًا بترحيل إخواني مصري يُدعى علاء محمد سعيد، ويعمل إمامًا لمسجدين بمدينة لوجرونيو.

وأوضحت الصحيفة أن وزارة الداخلية الإسبانية كانت قد قررت طرد سعيد في 7 مارس الماضي، ومنحته مهلة لمغادرة البلاد حتى 12 أبريل الجاري، وهو اليوم الذي تقدم فيه بطلب لمحكمة المنازعات في لوجرونيو لتعليق قرار الطرد، ورفعت محكمة لوجرونيو القضية إلى المحكمة الوطنية، التي رفضت التماس سعيد وأيدت قرار الداخلية الإسبانية.

وأضافت الصحيفة أن السلطات اعتقلت سعيد أمس، وتحتجزه حاليًا في مركز احتجاز الأجانب بالعاصمة مدريد، بانتظار ترتيب مكان له على متن طائرة لإعادته إلى مصر، وذلك بعد فشل جميع محاولات محاميه لترحيله إلى مكان آخر سوى مصر، حيث تُعد جماعة الإخوان إرهابية قانونًا، ولذا فقد حاول سعيد دون جدوى أن يحوّل الإجراء المفروض عليه إلى خروج طوعي إلى تركيا.

وتابعت الصحيفة أن ترحيل سعيد جاء تتويجًا لعملية أمنية مشتركة بين مركز المخابرات الوطني والحرس المدني والشرطة الوطنية لمراقبته، حيث تأكدت صلاته بجماعة الإخوان وجهوده لنشر تعاليم دينية متشددة، الأمر الذي دفع السلطات الإسبانية لتصنيفه باعتباره خطرًا على الأمن القومي.

وبحسب الصحيفة، كان سعيد قد وصل إلى إسبانيا عام 2004، بموجب اتفاق بين المفوضية الإسلامية في إسبانيا والحكومة المصرية على تزويد المساجد المحلية الإسبانية بأئمة، وبعدما أقام لوقت قصير في مدينتي أليكانتي وبالنسيا استقر به المقام في مدينة بامبلونا، حيث تسببت شخصيته وخطابه في مصادمات عديدة، دفعته للرحيل إلى لوجرونيو والعمل إمامًا لمسجد ورئيسًا للاتحاد الإسلامي للأئمة والمرشدين.

وقالت الصحيفة نقلًا عن أجهزة المخابرات والأمن الإسبانية إن سعيد لم يكن يمارس نشاطًا كثيفًا في بداية عمله بالمسجد، وهو ما يتوافق مع أسلوب عمل الإخوان، حيث ينشئون مؤسسات قانونية في البداية وينظمون أنشطة مختلفة ثم يبدأون بنشر أفكارهم، وهذا ما طبقه سعيد بالتعاون مع الرابطة الإسلامية للحوار والتعايش في بالنسيا والمركز الإسلامي ببرشلونة.

ووصف أحد رواد المسجد سعيد بأنه كان شخصية متسلطة وخبيثة، وكان يبث تعاليم تفسد التعايش بطريقة تسببت مرتين على الأقل في مشاجرات جسدية، حيث لم يكن يتورع عن تكفير مخالفيه، وأضاف أن سعيد "محترف في التنظير ويعرف كيف يتلاعب بالجماهير".