الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قصة عشق الملك فاروق لـ«الطوابع»

صدى البلد

من بين حكايات الملك فاروق الغربية، كان حبه الشديد للطوابع حتى أنه كان يخصص ميزانية لشرائها بأي سعر والاحتفاظ بها منذ كان طفلا، وهي أيضًا هواية لوالده لكنه كان يعاني من الهوس بالطوابع، خاصة النادرة التي من الصعب احتفاظ أحد بها غيره.

ووفقًا لموقع الملك فاروق يقول: «عرف عن الملك فاروق حبه الشديد الذي ورثه عن والده الملك فؤاد لهواية جمع الطوابع، حتى أنه كان يرسل معونة سنوية قيمتها 10 آلاف جنيه للجمعية من أجل الحصول علي الطوابع النادرة، كما أنه دخل في خصومة مع إبراهيم شافتر رئيس الجمعية في ذلك الوقت عندما وصل إلي مسامعه أن إبراهيم بك سافر إلي لندن واشتري طابعًا نادرا، فأرسل إليه الملك يطلب شراء الطابع إلا أن شافتر رفض كل عروض الملك فكان جزاؤه الحرمان من الباشوية التي كان علي وشك الحصول عليها».

وتابع: «بعد قيام الثورة كان أول شيء جمعه الملك فاروق هي الطوابع، وقد سمحت له الثورة بذلك ولم تكف ست شنط لجمع كل الطوابع التي تقدر بملايين الجنيهات، في حين ترك مجموعة صغيرة من الطوابع التي بيعت فيما بعد في المزادات ولم تتعد قيمتها 250 ألف جنيه، ولا يزال تقييم سعر الطوابع سرًا لا يعرفه إلا عشاق جمعها فهي كما يقول كنوز ورقية وهذا ما دعاه إلي بيع كل الطوابع التي جمعها طوال حياته خوفا من أن تباع من بعده بأقل من قيمتها التي لا يعرفها إلا هو».

ويفسر ذلك أن أول معرض للطوابع في مصر عام 1946، وافتتحه الملك فاروق ولكن بعد قيام الثورة خفت دور الجمعية ولم تقم أي معارض للطوابع حتي عام 1991 ، برغم ذلك استطاعت الجمعية أن تقتني أشهر وأندر الطوابع التي ترتبط بحكايات عن تاريخ مصر ، فهناك طوابع لها قصة مع الخديو إسماعيل عندما أصدرت هيئة قناة السويس ( 4 ) طوابع تذكارية بمناسبة افتتاح قناة السويس فأثارت غضب الخديو الذي أمر بإلغائها لأن الهيئة الفرنسية المشرفة علي القناة لا يحق لها إصدار طوابع داخل الدولة المصرية.