- المغرب يقطع علاقاته الدبلوماسية مع إيران
- اتهامات مغربية لحزب الله بتدريب ومساعدة جبهة البوليساريو
- الإمارات والبحرين تؤكدان وقوفهما مع المغرب
- حزب الله يرفض التصريحات المغربية ويؤكد: حجج واهية
أعلن وزير الشئون الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، أن بلاده قررت قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران وطرد السفير الإيراني من البلاد. وأوضح بوريطة أن عسكريين تابعين لحزب الله سافروا إلى منطقة تندوف بالجزائر لتأهيل مقاتلين من جبهة البوليساريو، على استخدام صواريخ أرض - جو من طراز سام 9 وصواريخ مضادة للطائرات من من طراز ستريلا.
وبحسب موقع "هسبريس" المغربي، نفى الوزير أن يكون قرار قطع العلاقات مع الجانب الإيراني ناتج عن الأوضاع في سوريا أو الشرق الأوسط بشكل عام، مؤكدا أنه يخضع لمصالح ثنائية، ولفت إلى أن استئناف العلاقات الدبلوماسية مع طهران في 2014 لاقى استياء من بعض الحلفاء الرئيسيين للمغرب، لكن في الوقت نفسه هذه الخطوة تمت من أجل مصالح المملكة.
وأكد بوريطة أن قرار قطع العلاقات الدبلوماسية ليس له أي أبعاد شعبية أو مذهبية، بل راجع إلى التحالف بين إيران وجبهة البوليساريو فقط، مشددا على أن القرار اتخذ لاعتبارات ثنائية صرفة، ولا يرتبط بأي تطورات إقليمية أو دولية، ولم يتخذ تحت أي تأثير أو ضغط.
وأفاد بوريطة أن إيران وحليفتها اللبنانية جماعة "حزب الله" تدعمان البوليساريو بتدريب وتسليح مقاتليها عن طريق السفارة الإيرانية في الجزائر، مضيفا: "هذا القرار جاء كرد فعل على تورط أكيد لإيران من خلال حزب الله مع جبهة البوليساريو ضد الأمن الوطني ومصالح المغرب العليا".
وتابع الوزير: "مسؤول في سفارة إيران بالجزائر كان ينسق مع مسؤولي حزب الله وجبهة البوليساريو، وهذا لا يمكن أن يكون دون علم الجمهورية الإسلامية الإيرانية"، مشيرا إلى أن "مسؤولين كبارا من حزب الله زاروا تندوف (مقر جبهة البوليساريو على الأراضي الجزائرية) للقاء مسؤولين عسكريين في الجبهة".
ومن جهته أصدر حزب الله اللبناني، بيانا رد خلاله على المغرب، بعد قرار قطع علاقاته الدبلوماسية مع إيران بسبب قيام حزب الله بتقديم الدعم والمساعدة لمقاتلي جبهة البوليساريو في الجزائر.
ونفى "حزب الله" في بيان رسمي الاتهامات الموجهة لها من قبل وزير الخارجية المغربية، بدعم وتدريب الجبهة، وقال في بيان "من المؤسف أن يلجأ المغرب بفعل ضغوط أمريكية وإسرائيلية، لتوجيه هذه الاتهامات الباطلة". وأضاف: "كان حريا بالخارجية المغربية أن تبحث عن حجة أكثر إقناعا لقطع علاقاتها مع إيران، التي وقفت وتقف إلى جانب القضية الفلسطينية وتساندها بكل قوة، بدل اختراع هذه الحجج الواهية".
وأعرب وزير الخارجية البحريني، خالد بن أحمد آل خليفة، اليوم الثلاثاء، عن تأييد بلاده لقرار المغرب بقطع العلاقات مع إيران، بسبب دعمها وحزب الله لجبهة البوليساريو.
وأكد وزير الخارجية البحريني على وقوف البحرين مع المغرب في قراره. وكتب بن أحمد على حسابه بموقع "تويتر" تغريدة قال فيها: "نقف مع المغرب في كل موجب كما يقف معنا دائما. ونؤيد بقوة قراره الصائب بقطع العلاقات مع إيران نتيجة دعمها لأعداء المغرب بالتعاون مع حزب الله الإرهابي. حفظ الله الملك محمد السادس والشعب المغربي الشقيق".
كما أكد وزير الدولة الإماراتي للشئون الخارجية أنور قرقاش، أن بلاده تقف مع المغرب في حرصها على قضاياها الوطنية، وضد التدخلات الإيرانية في شئونها الداخلية. وقال قرقاش في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي تويتر: "نقف مع المغرب في حرصها على قضاياها الوطنية وضد التدخلات الإيرانية في شؤونها الداخلية". وأضاف قرقاش: "سياستنا وتوجهنا الداعم للمغرب إرث تاريخي راسخ أسس له الشيخ زايد والملك الحسن، رحمهم الله، وموقفنا ثابت في السراء والضراء".