قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

5 سيناريوهات متوقعة لقرار ترامب بشأن الاتفاق النووي الإيراني.. الرئيس الأمريكي يراهن على قمة كوريا الشمالية وعلاقات واشنطن بالمعسكر الأوروبي لضرب إيران.. وتوقعات باستئناف طهران لتخصيب اليورانيوم

ترامب
ترامب

  • 5 سيناريوهات متوقعة لقرار ترامب بشأن الاتفاق النووي الإيراني
  • ترامب يراهن على قمة كوريا الشمالية وعلاقات واشنطن بالمعسكر الأوروبي
  • توقعات باستئناف طهران لتخصيب اليورانيوم في حالة الانسحاب
  • الحرب العسكرية لا تزال الخيار الأخير

كشف الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أمس الاثنين، أنه سيعلن قراره بشأن الانسحاب أو البقاء في الاتفاق النووي الإيراني، اليوم الثلاثاء، وذلك وسط توقعات كثيرة بأنه قد اتخذ بالفعل قراره بالانسحاب وأن إسرائيل لعبت دورًا هامًا في التأثير عليه، وذلك رغم الجهود الأوروبية التي بذلها الزعماء الأوروبيون لإقناعه بالبقاء ضمن الاتفاق، في حين تمسكت إيران بالحفاظ على الاتفاق كما هو دون تعديلات.

ويترقب العالم وبالأخص إسرائيل السيناريوهات المتوقعة لقرار ترامب، في حين رأت بعض وسائل الإعلام أن حدوث حرب بين إسرائيل وإيران في سوريا أمرًا وشيك الحدوث وذلك في حالة الانسحاب من الاتفاق، هذا ناهيك عن استمرار إيران في تخصيب اليورانيوم، ومع ذلك يتكهن البعض أن ترامب ليس بالاندفاع الكاف للانسحاب.

وأفردت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، أمس الاثنين، تقريرًا مطولًا استعرضت فيه 5 سيناريوهات محتملة لقرار ترامب سواء أكان هذا القرار يتجه للانسحاب من الاتفاق أو الاستمرار فيه، حيث قالت الصحيفة إن انسحاب الولايات المتحدة من الصفقة لا يعتي بالضرورها نهايتها، ولكن هذا الأمر سيؤثر بشكل كبير وخطير على الساحة الدولية.

1- الاستمرار في الاتفاق

رأت الصحيفة الإسرائيلية أنه بالرغم من كل التصريحات التي يدلي بها ترامب سواء في وسائل الإعلام أو على حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، لا تعني بالضرورة عزمه على الانسحاب من الاتفاق النووي، فقد يعمد في النهاية على التصديق عليه كما فعل منذ 4 أشهر، ولكن بشروط جديدة أو أنه سيقوم بتحذير إيران فقط، وقد يعلن ترامب أنه مازال يرفض الاتفاق النووي لكنه سيعطي فرصة أخيرة لأطراف الاتفاق (مجموعة 5+1) لتعديله وفقًا للشروط التي ترتضيها واشنطن.

وقالت "هآرتز" إن تعديل الاتفاق النووي سيصب في مصلحة ترامب وبلاده بشكل جيد، بيد أن هذا الأمر سيحسن من صورة واشنطن ومصداقيتها أمام الرأي الدولي وسيعزز من فرص السلام مع كوريا الشمالية وسيعمل على إنجاح القمة المرتقبة بين ترامب وزعيم كوريا الشمالية، كيم جونج أون.

2- الانسحاب

في حالة عدم تصديق ترامب على الاتفاق النووي، أو فرض عقوبات جديدة على إيران، فإن هذا الأمر يعني أن ترامب سيضيق الخناق على إيران بصورة أشد وأكبر، لكنه في نفس الوقت يمنح إدارة ترامب وقتًا أطول لبحث تسوية نهائية لمسألة الاتفاق النووي وذلك لحين انتهاء مهلة الـ180 قبل أن يعاود ترامب التصديق عليه.

وقد يؤدي هذه الأمر إلى تشتيت المعسكر الأوروبي للغاية، ففي الوقت الذي ستعكف في الدول الأوروبية على إقناع ترامب بتوقيع الاتفاق، ستحاول كذلك منع إيران من الانسحاب منه، وهو أمر إيران عازمة للغاية عليه.3- عقوبات جديدة ولكن مع تصدع علاقات واشنطن بالمعسكر الأوروبي

وفقًا لـ"هآرتز" فإن السيناريو الثالث قد يكون أكثر دراماتيكية، وهو إنه في حالة انسحاب ترامب من الاتفاق النووي ورفضه التصديق عليه، ستتوتر علاقات واشنطن بالدول الأوروبية بشكل جذري، بيد أن رد إيران سيكون متوقعًا جدًا وهو استمرار برنامجها النووي وتخصيب اليورانيوم، وهو ما يعني انهيار الاتفاق الذي عكفت إدارة الرئيس السابق، باراك أوباما، والإدارات التي سبقتها على تجهيزه طيلة 13 عاما.

هذا السيناريو سيكون حدثًا تاريخيًا بالنسبة لأوروبا، بيد أن المعسكر الأوروبي طرفًا في الاتفاق، وفي حالة انسحاب واشنطن وعدم اتفاق بريكانيا وفرنسا وألمانية على استراتيجية مشتركة للتعامل مع هذا الأمر، فإن فرص إبرام اتفاقًا آخرا ستكون شبه معدومه، ناهيك عن أن أكثر دولة أوروبية ستكون متضررة من هذا الأمر هي المملكة المتحدة نظرًا لأنها على اعتاب الخروج من الاتحاد الأوروبي، لذلك فإن عليها تحديد موقفها بعد خروجها، إما أن تكون مع ترامب أو مع الاتحاد الأوروبي.4- استئناف إيران لتخصيب اليورانيوم

إن رد إيران سيتوقف على العقوبات الجديدة التي ستفرض عليها وعلى موقف الاتحاد الأوروبي من الاتفاق النووي، إذ سيكون على طهران تحديد موقفها النهائي من الاتفاق، وقد تركن إلى حل وسط لا يجعلها تخسر مليارات الدولايات وفي نفس الوقت لا يجعلها ترضخ لغربة الولايات المتحدة.

هذا الحل هو أن تستأنف إيران تخصيب اليورانيوم ليصل إلى المعدلات التي كان عليها قبل توقيع الاتفاق في 2015، بيد أن الاتفاق ينص على ألا تخصب إيران اليورانيوم فوق معدل 3.67%.5- الحرب

يبقى النزاع المسلح دائما هو السيناريو الأخير، فإن احتمالية نشوب حربًا بين واشنطن وطهران بعيدة كل البعد عن الحقيقة، بيد أن كليهما يفضلان دائمًا التسوية السياسية والدبلوماسية للخلافات بينهما، حتى وإن كانت تلك التسوية غير مرضية لهما، وبغض النظر عن تصريحات أوباما السابقة بأن كل الخيارات مع إيران مطروحة على الطاولة، إلا أن إيران ظلت مصرة على مسألة برنامجها النووي.

وبحسب "هآرتز" فإن الحرب بين الولايات المتحدة وإيران قد تندلع ولكن في حالة الضرورة القصوى جدًا، بل ويجب أن يكون هناك توافقًا دوليًا على ضرب إيران عسكريًا، ولكن في هذا الحالة ستؤثر الحرب على إسرائيل وسوريا ولبنان.