قال مصطفى حسني الداعية الإسلامي، إن الله سبحانه وتعالى خلق للإنسان العقل، ليختار به ويجتاز به اختبار الدنيا، منوهًا بأن البعض يظن أن من ضمن الإيمان بالقضاء والقدر، أنه قد يكون هناك ذنب مكتوب للشخص، لذا لا يستطيع التوبة عنه.
وأوضح «حسني» خلال تقديمه لبرنامج «حائر»، في إجابته عن سؤال: «هل في ذنب مكتوب عليا ومفيش مفر منه؟»، أن الله سبحانه وتعالى صاحب الجمال والجلال والكمال، لا يُخطئ، والظلم في جميع الشرائع السماوية من الكبائر، فيستحيل أن يظلم الله تعالى عباده، لذا قال الله تعالى عن نفسه: «إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئًا وَلَٰكِنَّ النَّاسَ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ » الآية 44 من سورة يونس.
وأضاف أن الله تعالى خلق الإنسان يعقل وأنزل له شريعة منطقية رحيمة واختار له أنبياء ورباهم تعالى على عينه، فلا نجد نبيًا لديه فضيحة، كما وضع الله تعالى في كل إنسان الاستعداد للسبيلين، مستشهدًا بقوله تعالى: «إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا» الآية 3 من سورة الإنسان، وقال عز وجل «فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا» الآية 8 من سورة الشمس.
وتابع: وعليه فمن يستقبل الشريعة ويُصلح نفسه فقد أفلح، أما من يرفض كلام الله تعالى وانشغل بشهوته واتبع شيطانه، فالله تعالى لم يكتب الذنب على أحد، منوهًا بأن هذه دعاوى المشركين يوم القيامة، مستدلًا بقول الله تعالى: «وَقَالَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا عَبَدْنَا مِن دُونِهِ مِن شَيْءٍ نَّحْنُ وَلَا آبَاؤُنَا وَلَا حَرَّمْنَا مِن دُونِهِ مِن شَيْءٍ ۚ كَذَٰلِكَ فَعَلَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ۚ فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ» الآية 35 من سورة النحل.