ورشة عمل عن علم اقتصاديات الدواء بالجامعة الألمانية

نظمت كلية الصيدلة والتكنولوجيا الحيوية بالجامعة الألمانية بالقاهرة ورشة عمل تعريفية عن علم اقتصاديات الدواء.

وقالت الدكتورة هند الطيبى، الأستاذ المساعد بالكلية والمشرف العام على أعمال الورشة، إن الحاجة الملحة لضرورة توظيف علم اقتصاديات الدواء بشكل جاد في مجال صناعة الدواء‏ ظهرت نظرا لدوره في المقارنة بين عدد من الأدوية لاستنباط الأفضل منها، من حيث التكلفة وتأثيره الإيجابى على صحة متعاطيه وهو المقياس الدال على جودة المستحضر مع مراعاة السعى لتقليل التكلفة نظرا لما نشهده حاليا من طفرات متتالية عالمية في تكاليف تصنيع وإنتاج المستحضرات الدوائية.

وأضافت "الطيبي" أن عقد هذه الورشة جاء بغرض إمداد طلاب كليات الصيدلة بالجامعات وخريجيها والمشتغلين بها بنبذة تعريفية موجزة عن مفهوم اقتصاديات الدواء وأهميته في النظام الصحي، وذلك في إطار طرح مجموعة من المحاضرات وورش عمل قدمها كل من الدكتورة راندة الدسوقي، أستاذ مساعد في الصحة العامة بجامعة الفيوم والمدير السابق للجمعية الدولية لعلم اقتصاد الدواء ونتائج البحوث بالولايات المتحدة الأمريكية، والدكتورة جيهان السيسي، مديرة وحدة اقتصاديات الدواء في الإدارة المركزية لشئون الصيدلية بوزارة الصحّة، حيث تطرقا إلى عدة محاور عن آليات وتطبيقات الاقتصاد الدوائي وترشيد استهلاك الدواء والآليات اللازمة لضمان حق توفير جميع الأدوية الأساسية لجميع أفراد المجتمع، وتقييم الجوانب السريرية والاقتصادية والإنسانية للمنتجات الصيدلانية والخدمات والبرامج لإمداد صانعي القرار بالمعلومات الوفيرة لتحقيق النتائج المثلى فى نطاق موارد الرعاية الصحية.

وأوضحت أن الورشة استهدفت تسليح المشاركين في الورشة بالمعلومات الأساسية عن كيفية استخدام هذا المجال كموجة أساسى لهم في اتخاذ القرارت العلمية المهنية التنظيمية التى يجب الأخذ بها فى رسم خطط الرعاية الصحية وحسن الاستفادة من الموارد الدوائية المتاحة نظرا لمحدوديتها، خاصة أن مصر تعد أكبر مستهلك للأدوية فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فضلًا عن أنها أتاحت الفرصة لهم بالتعرف على فرص العمل المتاحة في هذا التخصص سواء داخل مصر أو خارجها.

وأشارت "الطيبي" إلى أنه لابد على المشتغلين بهذا المجال مواكبة أحدث الآليات والمستجدات العلمية التطبيقية لتوسيع آفاق معلوماتهم الأساسية عن كيفية تطبيق معايير وأساسيات اقتصاديات الدواء بالقطاعات الصحية المختلفة، وعلى ضرورة عقد مثل هذه الورش الهامة لتهيئة الكوادر البشرية القادرة على قيادة عملية التطوير الدوائي والمنافسة على مستوى العالم باعتبارهم حلقة وصل هامة مربوطة بمنظومة كاملة تعمل على تحقيق الأمن الدوائي للمريض.