EN 
حالة من الرعب والتخبط والخوف سيطرت على أهالى منطقة المريوطية بعد العثور على جثث 3 أطفال داخل أكياس بلاستيك بجوار سور فندق شهير أثناء قيام الكلاب الضالة بنبش القمامة، مشهد مرعب استيقظ عليه الأهالى بالمنطقة الشعبية المتكدسة بالسكان.
أسئلة كثيرة دارت فى ذهنهم؛ هل الجريمة انتقام أم عصابات تجارة الأعضاء البشرية التى تتردد حكايتها بين المواطنين؟ وهل تحققت على أرض الواقع؟ الأمهات والآباء احتضنوا أطفالهم عقب رؤية المشهد المرعب للجثث خوفا من أن يلقى أبناؤهم نفس المصير.
"صدى البلد" رصد من خلال ذلك التقرير العديد من المشاهد فى تلك الواقعة
العثور على الجثث
فى الساعة الثامنة صباحا، فوجئ أهالى منطقة المريوطية بتجمع عدد من الكلاب حول أكياس بلاستيك تخرج منها جثث أطفال فى حالة تعفن أصيبوا بالرعب، وخيمت أجواء الخوف عليهم بعد المشهد المؤلم.
انتقال فريق من المباحث
تلقت مباحث الجيزة العديد من البلاغات من الأهالى تفيد بالعثور على جثث الأطفال، وتم الانتقال لمكان الواقعة، وفرض كردون أمنى حول مسرح الجريمة والاستماع إلى أقوال الشهود.
النيابة تحقق
انتقل فريق من النيابة العامة لمكان الواقعة لمناظرة جثث الأطفال، والتى أسفرت عن عدم وجود آثار ذبح أو جراحات لاستئصال أعضاء بشرية، وتجري حاليًا التحريات والتحقيقات لتحديد هوية الضحايا.
فحص كاميرات المراقبة
كلفت نيابة حوادث جنوب الجيزة الكلية، الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة بسرعة إجراء التحريات اللازمة عن الواقعة وفحص كاميرات المراقبة بمحيط منطقة العثور على جثث الأطفال خلال الفترة السابقة قبل العثور عليهم، لمحاولة الوصول للمتهمين فى الواقعة.
تشكيل فريق بحث
انتقل اللواء إبراهيم الديب، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، إلى موقع العثور على الجثث للوقوف على ملابسات الحادث، وأمر بتشكيل فريق بحث من مباحث الجيزة، على أعلى مستوى لكشف واقعة العثور وسرعة حل لغز الجريمة البشعة، وتم نقل الجثث إلى المشرحة لبدء تنفيذ قرار النيابة العامة بتشريح الجثامين للوقوف على ملابسات الحادث.
شهود العيان
وأكد شهود العيان بمنطقة المريوطية، أن الواقعة تم الكشف عنها صباح اليوم، الثلاثاء، عندما شوهد تجمع للكلاب الضالة حول أكياس سوداء، وهو ما دعا الجميع إلى الاقتراب من الأكياس وإبعاد الكلاب، وعندما شاهدوا أطراف الأطفال هرعوا للاتصال بالشرطة.
وقالوا إن الجثث الثلاثة في حالة تعفن، وإحداها فيها تفحم بمنطقة الصدر، ولم نتم مشاهدة أشخاص بالمنطقة.
وقالت أم شهد، أحد أهالي المنطقة: "أحضرت أطفالي كي يشاهدوا الواقعة ويتعظوا منها ولكي لا يذهبوا وحدهم خارج المنزل، وعلى الرغم من صعوبة المشهد إلا أنهم سيتعلمون أنه لا أمان لأي شخص سوى أنا وأبيهم".
وقالت أم محمد، أحد أهالي شارع الثلاثيني، إنها فوجئت عند خروجها في الصباح بتجمع الأهالي حول السور أسفل الطريق الدائري، وبسؤالهم أكدوا العثور على جثث الثلاثة أطفال، وأن بينهم رضيعا وأكبرهم 4 سنوات.
وأكدت أن ابنتها كادت تتعرض لمحاولة اختطاف منذ أيام، بعدما استوقفها شخص يرتدي نقابا، وطلب منها أن تعطيه هاتفها لإجراء مكالمة ولكن الصوت الصادر منه كان يبدو وكأنه رجل، فتجاهلته وفرت هاربة.
