الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مجلة أمريكية تفضح دعم قطر للإخوان.. وتحذر: الجماعة تهديد دولي

أمير قطر
أمير قطر

ذكرت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية أن تاريخ العلاقات بين قطر وجماعة الإخوان الإرهابية، قائلة إن الدوحة دعمت الإخوان في الدول العربية والتنظيم الدولي بمليارات الدولارات.

وقطعت دول الرباعي العربي الداعية لمكافحة الإرهاب، مصر والسعودية والإمارات والبحرين، علاقتها بالدوحة في 5 يونيو الماضي بسبب دعمها للإرهاب واحتضانها للإرهابيين، وقدمت هذه الدول مجموعة من الطلبات لاستعادة العلاقات مجددا، من بينها ترحيل الإرهابي المطلوب يوسف القرضاوي، الزعيم الروحي لجماعة الإخوان الإرهابية، وخالد مشعل، زعيم حركة حماس.

وذكرت المجلة الأمريكية أن الدول العربية طلبت من قطر إنهاء الدعم المالي والسياسي للإخوان، والحركات المنبثقة منها، والجماعات الإرهابية في العالم العربي، مثل حماس وجبهة النصرة في سوريا، إلى جانب وقف كل الروابط الاستراتيجية والعسكرية مع إيران.

وتابعت أن إدارة ترامب ترتكب خطأ استراتيجيا، ربما الأسوأ على الإطلاق، لعدة أسباب منها أن قطر أصبحت أكثر قربا لإيران، كما أن دعمها للإخوان يعتبر الأكثر إشكالية.

وأوضحت المجلة أنه منذ 2011، فإن الجماعات التابعة للإخوان زرعت الفوضى من مصر إلى ليبيا إلى سوريا، وعلى سبيل المثال، فإن إرهابيين تابعين وراء الجماعة وراء اغتيال هشام بركات، النائب العام السابق، والذي أحال العديد من قيادات الإخوان إلى المحاكمة، كما أن هناك عددا كبيرا من هذه الهجمات خلال السنوات الأخيرة.

وقالت إن الإخوان مرتبطون بداعش والقاعدة، فمنذ شهور قليلة، على سبيل المثال، ظهر أيمن الظواهري زعيم القاعدة في تسجيلات، حيث دافع عن الإخوان ونفى عنهم الاتهامات بالإرهاب، كما امتدح سيد قطب، أحد المؤسسين الأيديولوجيين بالجماعة، بوصفه أشعل الثورة الإسلامية ضد أعداء الإسلام، كما أظهرت وثائق تم العثور عليها في المجمع الذي قتل فيه أسامة بن لادن مؤسس القاعدة أظهرت إعجابه وتأثره بجماعة الإخوان.

وأضافت المجلة أنه مع أنصار هذه الأيديولوجية الخطيرة، قد يبدو من الغريب أن الإخوان وجدوا دعما قويا في قطر، والتي تربطهم بها علاقة منذ حوالي 60 عاما، حيث إن هذه الصداقة الوثيقة هي إرث لحمد بن خليفة آل ثاني، أمير قطر السابق ووالد تميم.

وتابعت أن حمد اعتقد أن الإخوان، هي الجماعة الوحيدة المنظمة بشكل كافٍ، وتتكيف مع الجماهير العربية الشابة لتكون قادرة على تمكين هؤلاء القادة، واليوم، فإن المشهد السياسي والاجتماعي في قطر، مدارسها وإعلامها وأدواتها المالية وسياستها الخارجية بشكل خاص متناغمة بشكل كبير مع أيديولوجية الإخوان.

وفي مجال السياسة الخارجية، تعهدت قطر في 2013 بدفع 250 مليون دولا إلى حماس، بعد 5 سنوات من سيطرة الحركة على القطاع، كما أرسلت مليارات الدولارات والغاز مجانا خلال حكم الرئيس المعزول، كما أن ارتباط قطر بالإخوان، أبعد من الشرق الأوسط، حيث تبرعت بحوالي 175 مليون دولار للتنظيم الدولي في الدنمارك وفرنسا وإيطاليا وبريطانيا.

وفي الداخل القطري، فإن نفوذ الإخوان امتد إلى الإعلام مثل الجزيرة التي توفر منصة دولية لقادة الإخوان وللإرهابيين مثل القرضاوي.

وأشارت المجلة إلى أنه من الضروري أن تنهى قطر علاقتها بالإخوان، ربما يكون أكثر أهمية من أن تبعد نفسها عن إيران، وهذا لن يحدث بدون ضغط حقيقي من جيرانها، محذرة من أن وقوف إدارة ترامب خلف الدوحة ربما يؤثر على ذلك ويضعف جدية تهديداتهم، ويدمر فرصهم في إقناع قطر باختيار طريق آخر.