بجرأة من المخرج أبو بكر شوقي، قدم أول فيلم مصري عن حياة مرضى «الجذام» ببطل عاني من المرض لسنوات حتى شُفي تماما، جسد بطولة فيلم «يوم الدين» الذي تم تصنيفه كأفضل فيلم إنساني بعد عرضه في مهرجان الجونة، بطلا حقيقيا من مرضى مستعمرة «الجذام» هو جمال راضي.
بوجهه المشوه وجسده الذي أنهكه المرض، تمكن جمال راضي من الاستحواذ على قلوب كل من شاهدوا الفيلم، وتم ترشيح الفيلم من قبل لجنة ترشيح الأفلام المصرية لجائزة الأوسكار، على فئة أفضل فيلم أجنبي غير ناطق بالإنجليزية، ومشاركته في مهرجان كان السينمائي.


كان العلاج وقتها غير مجدي، واقتصر الأمر على عزلهم حتى لا تتفشى العدوى فتحولت المستعمرة إلى مقابر لأحياء ينتظر من بها موعد موتهم في صمت، حتى تم اكتشاف علاج نوعي لمرض «الجزام» البكتيري في عام 1984، ومن ذلك الوقت أصبحت المستعمرة شبه خالية من المرض.

ويتلقي مريض الجذامالماكث في المستعمرة، العلاج إما أدوية عن طريق الفم أو دهانات، ويستمر المريض في تناوله بانتظام لفترة طويلة قد تصل إلى عدة سنوات، ولكن المرض رغم أنه جلدي بسبب نوع من البكتيرياإلا أنه غير معدي.

ينقسم المستشفى إلى ثلاثة أقسام، اثنين منها للرجال والقسم الآخر للنساء، ويحيى من بها كأنه في القرون الوسطى، فالمستشفى يعاني من نقص شديد في الأدوية وعدد الأطباء والخدمات اللازمة.
فهل بإلقاء الضوء على مرضى «الجذام» والمستعمرة حيث يمكثون، سيتغير شيء للأفضل حتى وإن كانت نظرة المجتمع لهم ونفورهم منهم !!