قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

لا أحد يرغب في سيارات خارقة كهربائية.. ما السر؟

سيارة كهربائية
سيارة كهربائية

لطالما كانت القوة المفرطة والانطلاق الصاروخي هي السمات التي تميز السيارات الخارقة. 

لكنها اليوم أصبحت سمة شائعة حتى في سيارات الهاتشباك العائلية. 

في ظل التحول إلى السيارات الكهربائية، لم تعد الأرقام وحدها كافية لجذب المشترين الراقيين الذين يبحثون عن التميز.

على سبيل المثال سيارة كهربائية من هيونداي بخمسة أبواب وسعر يبدأ من 68,000 دولار، قادرة على التسارع من 0 إلى 60 ميلًا/ساعة خلال 3.4 ثانية. 

بهذا الرقم، تكون قد اقتربت بشدة من أداء سيارات تكلف أكثر من 200,000 دولار، ما يطرح تساؤلاً منطقيًا: هل يستحق الأمر دفع هذا الفارق الكبير من المال لمجرد نصف ثانية أسرع؟

سيارات قوية بلا ضجيج

المعضلة الأساسية أن القوة باتت متاحة “رقميًا”، فالسيارات الحديثة تولد ما يزيد عن 600 حصان بسهولة، كما هو الحال مع السيارة المذكورة التي تنتج 641 حصانًا مقابل سعر يقل قليلًا عن 70,000 دولار. 

ومع الاستغناء عن المحركات الكبيرة، البنزين والضوضاء، تفقد بعض السيارات الفاخرة جزءًا من شخصيتها الميكانيكية التي لطالما جذبت عشاقها.

ما الذي يبحث عنه المشتري الراقي اليوم؟

في ظل تساوي الأرقام، ينتقل التحدي الحقيقي إلى مكان آخر حيث التميز، الإحساس بالتفرد، والرغبة في اقتناء شيء لا يمكن للآخرين الحصول عليه. 

وهنا، تواجه الشركات المصنعة للسيارات الخارقة أزمة هوية، فليس من السهل تسويق "السرعة والرفاهية" حين تصبح في متناول السيارات العائلية المتوسطة.

في المستقبل القريب، قد لا يكون للعلامة التجارية أو التصميم الميكانيكي التأثير نفسه، فمع رقمنة تجربة القيادة، يمكن جعل سيارة عادية تصدر صوت فيراري، أو تتحرك بسلوك لامبورجيني، أو حتى تمنحك تجربة رولز رويس من خلال البرمجيات فقط.

لقد أدى صعود الكهرباء إلى جعل واحدة من السمات الأكثر طلبًا في السيارات الخارقة متاحة للجميع؛ ألا وهي القوة.

أقر «توني روما» رئيس شركة كورفيت، بذلك في مقابلة أجريت معه مؤخرًا. 

وأضاف روما أن سيارة كورفيت الكهربائية ستحتاج إلى "تجربة قيادة" جديدة، لأن التسارع من صفر إلى 60 ميلًا في الساعة يُعدّ معيارًا "بلا معنى" في السيارات الكهربائية.

وهو ليس الوحيد، فقد صرح «ماتي ريماك» مؤسس شركة ريماك، العام الماضي أن الشركة تواجه صعوبة في بيع سيارتها الهجينة نيفرا. 

وأعربت كوينيجسيج وباجاني عن رأي مماثل، مؤكدتين أن عملاءهما ببساطة لا يرغبون في سيارة هجينة تعمل بالبطارية.

هذا منطقي؛ تفتقر السيارات الكهربائية إلى الشخصية التي تميز ما نحبه بشدة في السيارات التي تعمل بالاحتراق الداخلي: الرائحة، الصوت، والملمس، وهي الأشياء التي تميز كل طراز.