الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ريمون ميشيل يكتب : مزيد من السعادة

صدى البلد

لكل منا قوانينه الخاصة لتحقيق السعادة في حياته ، ولكن إن أردت اليوم تلخيص أساس السعادة فى جملة صغيرة ستصبح الجملة الفائزة هى "الوعــي والتركيز" فالتركيز ثم الوعي بما يدور من حولك دائمًا يضعك في صواب الأمور، وإليكم اليوم أربع قواعد هامة سوف أقدمها لكم لكي ننعم بمزيد من الوعي والذي يجلب لحياتنا مزيد من السعادة أيضًا.

القاعده الأولي : "لا تأخدها ببساطه" هناك بعض الأمور في حياتنا قد تمُر علينا مرور الكرام دون الإستفاده أو فهم العبرة والحكمة منها ، والقاعدة الأساسية هنا هى التركيز ، قم بالتركيز علي الحكمة التى يجب أن تتعلمها من كل موقف وإياك أن تتركه يعبر وترحل دون أن تتعلم منه.

القاعدة الثانية : "إنسي الخطأ ولا تنسي الدرس" من رحمة الله علي الإنسان منحه نعمة النسيان، فلا تدَع أحزانك وأخطائك تقف عائق أمام تقدمك في مسيرة الحياه، لا تغرق كثيرًا في تفاصيل أحزانك وهمومك وتعلم من أخطاء الماضي جيدًا حتي تصير قرارات المستقبل على نهجٍ صحيح، وتذكر إنه ليس من العيب أن نُخطيء ولكن من بلادة الفكر أن نُكرر الخطأ مرارًا وتكرارًا دون أن نتعلم شيئًا علي الإطلاق، فتعلم أن تنسي أخطاء الماضي ولكن إياك أن تنسي الدرس أبدًا.

القاعدة الثالثة : "إبدأ حياة جديدة" أحيانًا لا نكون علي دراية كافية ببعض الأمور التي قد تكون السبب الرئيسي في إننا لا نتمتع بحياة جيدة ، فَلِما لا تفكر في الأمر من جديد؟! قد تكون صداقاتك السلبية سبب إعاقتك عن السعي في مسيرة تقدم حياتك، أو فكرك الذي يحتاج بعض التعديل ليُصبح أكثر مرونه ، وربما كانت وظيفتك الغير ملائمه لشخصك على الإطلاق سببًا فى إعاقة مسيرتك، إن شعرت بذلك فإبدأ إنطلاقة جديدة من حيث تتواجد أنت الآن ، أعد التفكير من جديد ، وربما قد تحتاج إلي مشاركة أشخاص تثق بهم لتُصبح أكثر وعيًا.

القاعدة الرابعة : "تعلم كي ترتاح" قالوا قديمًا فى الأمثال أن علمك هو رأسمالك وعدوك هو جهلك، فلو كان الجهل يولد الراحة لما أصبحنا فيما نحن عليه الأن من مشقة وتعب، العلم يرفع من مستوي الوعي بداخلك ، فيزيد ذلك من نسبة إختياراتك للقرارات الصائبة فى المستقبل.

ومن أبرز نتائج إختيارنا للقرارات الصحيحة في حياتنا تحقيق السعاده والراحه فيها ، فيمكن لإخيار واحد خطأ يصعب العدول عنه أن يبقيك نادمًا العمر بأكمله ، وهنا تكمن خطورة إختيار القرارات المصيرية بدون وعي كافي ، فبينما يمكن تعديل بعض القرارات البسيطة كما لو قمت بشراء قميص جديد أو ساعة وإتضح إنهما غير ملائمين لك ، هناك بعض القرارات الأخري التي تنغص حياتنا وتسبب لنا التعاسة باستمرار.

كن أكثر وعيًا بتلك المصادر التي تجلب لحياتك الطاقة الإيجابية، تعلق بها أكثر وتنَحيَ عن كل مسبب للعصبية وقلة الراحة. كن أكثر وعيًا بالغذاء الصحي الذي يجدد نشاط جسمك وعقلك ليجعلك دائمًا فى صحة جيدة وفي حالة دائمة من اليقظة. تمسك بكل ما يجلب لك الإسترخاء وهدوء البال والنفس ، فليس من الطبيعي أن تحكُم ظروفك علي حياتك، ولكن يجب أن تسيطر أنت بنفسك عليها.

وتذكر أخيرًا أن الفطن من جهة أمر يجد خيرًا ، فكن صاحب وعي .... تُصبح أكثر سعادة.