خبير أثري: فتح مصر كان نصرا عظيمًا للإسلام والمسلمين

قال الدكتور محمد أحمد عبد اللطيف مساعد وزير الآثار السابق وأستاذ الآثار الإسلامية والقبطية بكلية السياحة والفنادق جامعة المنصورة، أن مصر مرت بظروف عصيبة بعد ثورتها العظيمة فى 25 يناير 2011، التى تكاتف وإتحد فيها الشعب مع الجيش، لذلك نحن في حاجة لإسترجاع ذاكرة الإنتصارات المصرية لتكون لنا حافزًا للمضى قدمًا على طريق النصر والتقدم فى مختلف المجالات.

وأضاف لـ صدى البلد أن مصر بلد حباها الله وفضلها على سائر البلاد حيث كُرمت بذكرها فى القرآن الكريم فى حوالى خمسة مواضع صريحة، ومواضع أخرى فسرها العلماء على أنها إشارة إلى مصر، ومن هذا المنطلق فإنه عند ثبات راية الإسلام فى الجزيرة العربية وبدء حركة الفتوحات الإسلامية،ك ان التطلع إلى مصر وضمها إلى حظيرة الإسلام من أولى أهداف الفتوحات.

وتابع أنه بعد تمام الفتح الإسلامى لمصر عام 21هـ/ 641م على يد القائد العربى عمرو بن العاص، تمتعت مصر بأهمية حربية كبيرة فى نظر العرب حيث كانت أول بلد إفريقى فتحه العرب ومن ثم غدت قاعدة للفتوحات العربية التى إمتدت على طول الشاطىء الشمالى لإفريقيا ، كما أن مصر بموقعها الجغرافى الفذ بين إفريقيا وآسيا وأوروبا من ناحية وثرواتها الطبيعية من ناحية آخرى كانت تتطلب من العرب عناية خاصة فى الدفاع عنها ضد الأخطار الخارجية.

وواستطرد: "ومن هذا نعلم أن مصر أصبحت منذ البداية لها دورها القيادى والرائد من الناحية العسكرية فى سبيل رفع راية الإسلام والمسلمين ، ومن أجل هذا خاضت مصر طوال العصر الإسلامى كثيرًا من المعارك الضارية والملاحم العظيمة، وتحقق الإنتصار فى هذه المعارك عن طريق الجيش والأسطول المصرى فى العصر الإسلامي،منذ الفتح عام 21هـ/641م حتى بداية العصر العثمانى عام923هـ/1517م.