محاولات لوقف بيع مخطوطة تعود للعصر المملوكي بلندن

أكدت دار الكتب والوثائق التابعة لوزارة الثقافة أن مخطوط قنصوة الغوري، آخر حكام المماليك لمصر قبل الغزو العثماني الذي تم الإعلان عن عرضه للبيع من خلال إحدى صالات المزادات يجرى الآن محاولات لوقف بيعه واثبات ملكية الدار للمخطوط في لندن مؤخرًا.

وأوضحت أن مخطوط قنصوة الغوري قد أحيطت الدار علمًا من مصادرها بنية عرضه في مزاد للبيع، وبناءً عليه قامت الدار على الفور، بإعداد ملف مُدعم بكافة الوثائق التي توضح بجلاء ملكية الدار لهذا المخطوط وتاريخ فقده من واقع سجلات وفهارس دار الكتب المصرية، وهو الإجراء المتبع في كل الحالات المماثلة، حيث تتخذ دار الكتب عددًا من الإجراءات والتدابير، متبعةً الآليات اللازمة بما يكفل إثبات ملكيتها لأى مخطوط مفقود.

وكشفت دار الكتب عن وجود اتصالات مع القائمين على عملية عرض المخطوط لبيعه في مزاد علني، وموافاتهم بكافة الوثائق التي تثبت أحقية دار الكتب في المخطوط، وذلك سعيًا لإيقاف عملية البيع أولًا ثم العمل على استعادته أسوةً بما تم من قبل حيث نجحت دار الكتب في استعادة مخطوط "المختصر في علم التاريخ" للكافيجي".

يذكر أن هذه المخطوطة، وهي عبارة عن جزء من مخطوط مملوك لقنصوه الغوري آخر حكام المماليك قبل الغزو العثماني لمصر، والمثبت في سجلات دار الكتب المصرية بتاريخ 1884م، كان آخر ظهور لها في سجلات دار الكتب في نهاية القرن التاسع عشر وبالتحديد في عام 1892م.