قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

بعد نجاح حملة قادرون باختلاف.. تعرف على مدارس الدمج لذوي الاحتياجات الخاصة وشروطها


أعلن الدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، فى وقت سابق من الشهر الجاري عن انطلاق حملة "قادرون باختلاف"، والتى تهدف إلى دمج ذوي الاحتياجات الخاصة مع زملائهم الأصحاء، من منطلق الإيمان ببناء الإنسان المصرى.

قرار الدمج

وهو ما انتهجته وزارة التربية والتعليم، حينما أصدر الوزير قرارا وزاريا رقم 252 بتاريخ 5 أغسطس 2017، بشأن قبول التلاميذ ذويالاحتياجات البسيطة بمدارس التعليم.

ونص القرار على أن يطبق نظام الدمج للطلاب ذوى الاحتياجاتالبسيطة بالفصول النظامية بمدارس التعليم العام الحكومية، والمدارس الخاصة، ومدارس الفرصة الثانية، والمدارس الرسمية للغات، والمدارس التى تدرس مناهج خاصة فى جميع مراحل التعليم قبل مرحلةرياض الأطفال، وبما يختاره ولى أمر الطفل ذي الاحتياجات فى إلحاق طفله بمدرسة دامجة أو مدرسة تربية خاصة.

شروط القرار

وأوضحالقرار أن كل المدارس دامجة، بما فيها مدارس الفرصة الثانية (التعليم المجتمعى)، ومن حق الطالب ذي الاحتياجات الخاصة الذيتنطبق عليه الشروط، أن يدمج بأقرب مدرسة لمحل إقامته، ويفضل أن تتوافر بها غرفة مصادر أو غرفة للمعرفة، وألا تزيد نسبة التلاميذ ذوى الاحتياجات على 10% من العدد الكلى للفصل بحد أقصى 4 تلاميذ، على أن يكونوا من نفس نوع الإعاقة.

وهناك شروط لتطبيقهذا القرار، فقد أوضح دكتور محمد عطية، مدير مديرية التربية والتعليم بمحافظة القاهرة، أن هناك إجراءات تتعلق باختبار الذكاء من مكان حكومى، وإثبات قيد الطالب، وإقرار ولى الأمر برغبته في عمل الدمج، والالتحاق بالدمج ليس مرتبطا بمرحلة بعينها فيمكن التقدم للدمج في المرحلة الابتدائية أو الإعدادية أو في بداية المرحلة الثانوية.


أهداف البرنامج

ويهدف برنامج دمج الأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة فى المدارس أو الفصول العادية مع أقرانهم العاديين، إلى تقديم خدمات التربية الخاصة والخدمات المساندة، كإجراء للتأكيد على مبدأ تكافؤ الفرص في التعليم، وإتاحة الفرص لجميع الأطفال المعوقين للتعليم المتكافئ والمتساوي مع غيرهم من الأطفال، والانخراط في الحياة العادية.

سلبيات القرار

ورغم تفعيل قرار الدمج، إلا أن هناك مشاكل تواجه أولياء الأمور، ومنها ما تقوله منار محمد، أم لطفل لديه توحد، حيث أكدت أن القرار لا يراعي من هم درجة دون وأقل من الحد المسموح به للدمج، وهو تقريبا 65 درجة باستخدام مقياس ستانفورد بينيه، ومن تقل حدة إبصاره عن 6/60، وفقدان سمعه عن 70 ديسيبل "دا بيخلي الأهالي تضطر تضرب ورق عشان يلحقوا أبناءهم، وبالتالي لا يعي الطفل أكثر من 90% مما يدور داخل الفصل الدراسي."

عدم التفعيل

"للأسف لا تفعيل لغرفة المصادر أو غرفة الوسائط التعليمية، كما نص القرار، واللي المفروض تخدم الطالب وتسانده في الأنشطة والتعليم، وبعض معلمي الدمج غير مؤهلين، وعشان كدا أغلب أطفال الدمج بيضطروا يغيبوا عن المدرسة ومش بيعرفوا يندمجوا، وفي النهاية ولي الأمر يضطر يرجع ابنه مدارس التربية الفكرية مرة أخرى".. تقول منار.

وأضافت: "الطفل ذو الاحتياجات الخاصة بيكون عاوز يكون صداقات ويختلط بصحابه، بس محتاجة رعاية ومعاملة خاصة، وضمانات لعدم التنمر والتوبيخ له، ومعلم قادر على تعليمه والتعامل معاه، بدلا من تهميشه".


مطالب للتفعيل

وكشفت الدكتورة بثينة عبد الرؤوف، الخبيرة التربوية، أنه لا يمكن دمج كل الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة، كما أنه قد يكون كليا أو جزئيا على حسب الحالة الصحية لكل طفل، والطالب الذي لديه نسبة الذكاء أقل من 70% لا يمكن دمجه، لأنه يتصرف بطرق غير طبيعية، ولهذا يجب وضع ضوابط وشروط لدمج بعض ذوي الاحتياجات الخاصة مثل مساحة الفصل وعدد الطلبة ومدة الحصة ومدرسين حاصلين على تدريبات خاصة وقدرات تربوية.

مشاكل الدمج

فيما أكد دكتور حسن شحاته، أستاذ مناهج التدريس بكلية التربية جامعة عين شمس، أن جميع الدول المتقدمة تطبق نظام دمج ذوى الاحتياجات الخاصة، حتى لا يشعروا بأنهم منبوذون أو مختلفون عن غيرهم، ولكن الآن هناك مشاكل بعد تطبيقه في مصر، حيث يتعرض بعض الأطفال للسخرية، كما يعانوا من كثافة العدد داخل الفصول وعدم تأهيل المعلمين، حتى تتحقق شروط الدمج.