الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

دينا المقدم تكتب: الفساد ينهش أرواحنا يا سادة

صدى البلد

إن من أصعب الأعمال على جدول أى حكومات، تغيير ثقافة المجتمع وخاصة هذا المجتمع، الذى تم حقن الفساد فى وريده حتى أصبح لا يستطيع الحياة بدون فساد.

الفساد الذى تغلغل إلى جذور الدولة المصرية، الفساد الذى كان نتيجة ثقافة وليس نتيجة الحاجة لدينا خلفية ثقافية سيئة جدا تقف حاجزا منيعا للنهوض بهذا الوطن، وهذه الثقافة ناتجة عن الاستعمار والتعليم السيئ والإعلام الفاسد. والتربية الناقصة والخطاب الدينى السيئ العقيم.

كيف يمكن التغلب وتحطيم هذا العائق البغيض لنهوض مصر من كبوتها؟ إلى متى سنظل فاسدين مرتشين محتكرين نغش ونسرق بعضنا البعض ، إلى متى سنظل ندهس الغلابة والمحتاجين وأصحاب الدخل المحدود بسبب الفساد.

إلى مدى سيظل العالم ينظر إلينا اننا شعب غشاش نعم انها حقيقة أن كنت لا تعلم ، نغش فى كل شئ حتى فى طعامنا لكى نتخلص من هذا الفساد اللعين.

علينا اولا أن نعرف الفساد فهو اعمال غير نزيهة وغير أخلاقية وغير دينية يقوم بها الأشخاص الذين يشغلون مناصب في السلطة، مثل المديرين، والمسؤولين الحكوميين، وذلك لتحقيق مكاسب خاصة وشخصية، ومن الأمثلة على ظواهر الفساد إعطاء وقبول الرشاوى والهدايا غير الملائمة، والمعاملات السياسية غير القانونية، والغش أو الخداع، والتلاعب في نتائج الانتخابات، وتحويل الأموال، والاحتيال، وغسيل الأموال.

أنواع الفساد الابتزاز، والرشوة، والمحسوبية، والاختلاس وحبس السلع الأساسية وانعدام الضمير والفساد ينقسم إلى مستويين .. الفساد الثانوي أو الصغير، والذي تكون تأثيراته صغيرة وغير واضحة إجمالًا على البلاد، بحيث تكون عن كميات قليلة من الأموال، أو تتعلق بالأشخاص الذين لا يمتلكون تأثيرًا قويًا في البلاد، لكن يمكن أن تتفاقم آثاره لتتسبب في مشاكل كبيرة، ومن أشكاله دفع الأموال غير المستحقة للحصول على مقاعد دراسية، أو للحصول على ترقيات مهنية سريعة، أو للانتقال إلى قاضٍ آخر لعكس قرار المحكمة وما إلى ذلك. 

والنوع الثانى

الفساد الضخم والذي يؤثر تأثيرًا سلبيًا مباشرًا وطويل الأمد على البلاد، حيث ينطوي على مبالغ مالية هائلة، ويقوم به مسؤولون ذوو مكانة عالية في البلاد، ومن الأمثلة عليه اختلاس الأموال التي كان الهدف منها إنشاء المشاريع التي تخدم عامة الناس، أو زيادة الأموال المخصصة لصانعي القانون والموظفين في الدولة لتشريع القوانين لمصلحة شخص معين، أو مجموعة من الأشخاص، ومنح العطاءات والوظائف لأناس غير مؤهلين، واستقبال المشاريع السيئة أو غير المكلفة.

أسباب الفساد اولها الأطماع الشخصية.. حيث يمتلك البشر دافعًا فطريًا للتملك، فيرجع سبب الفساد أحيانًا إلى رغبة المسؤولين المطلقة في المال والسلطة، دون وضع اعتبارات للحدود الأخلاقية الدراجة ونحن شعب يتصف بالأنانية جدا 

انخفاض الحس الوطني والأخلاقي، وذلك إمّا بسبب نقص مستوى التعليم، أو تجربة التعليم السلبية التي مر خلالها المسؤول أو المواطن العادى

انخفاض الوعي وعدم وجود الشجاعة بين بقية الناس لمواجهة الفساد والفاسدين، فهم يغضون البصر، أو يصمتون عن الفساد، مما يشجع الفاسدين للاستمرار بأعمالهم بشكل أكبر

وجود البيئات الثقافية التي تشجع الفساد وتتغاضى عنه، حيث يمكن أن يعتبر التهرب من المسؤوليات والقدرة على تحقيق مكاسب شخصية بطرق غير شرعية أمرًا يدعو للإعجاب في بعض البيئات.

القوانين واللوائح غير الرادعة، حيث يؤدي الإهمال القانوني في المناطق المعرضة للفساد إلى انتشار الفاسدين بشكل كبير، وبطء العمليات القضائية في بعض البلدان، وعرقلة سير العدالة. 

قلة وجود معايير أخلاقية في الترقيات، وذلك عندما يتم ترقية بعض الأشخاص بطرق غير سليمة وغير مسببه

لذلك وجب علينا معالجة البيت من أرضه واساسه وان تصبح مواجهة الفساد والفاسدين على قائمة ملف الحكومات والقيام بكل ما يلزم للقضاء على هذه الآفة.

المواطن المصرى يستنشق الفساد كالهواء أصبح كالمدمن لا يستطيع أن يحيا دون فساد ، تشديد الرقابة والمحاسبة أصبح ضرورة ملحة لهذا البلد ، لا ذنب مطلقا للأجيال القادمة إن نورثها هذا الفساد العميق والمتجذر ، علينا جميعا العمل مواطنون وحكومة أن كانت النويا بالفعل هى النهوض بهذا الوطن.