الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الزي الرسمي للقضاة.. حكاية العباءة السوداء رمز الهيبة والوقار لحماة العدالة

الزي الجديد للقضاة
الزي الجديد للقضاة

بدأت الدوائر القضائية في ارتداء الزي الموحد للقضاة، بعد مرور قرابة شهرين من موافقة الجمعية العمومية لمحكمة استئناف القاهرة برئاسة المستشار محمد شوكت من اعتماد الزي الرسمي للقضاة.

الظهور الأول للزي الجديد للقضاة، ظهرت به هيئة الدائرة 11 إرهاب بمحكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، أثناء محاكمة المتهمين في أحداث إرهاب أحد المطاعم الشهيرة بمنطقة الهرم بالجيزة، كأول تطبيق للزي الجديد للقضاة.
بدأ تقليد لبس العباءة السوداء منذ أكثر من 700 سنة في إنجلترا، حيث أصبحت العباءة السوداء هي الزي الموحد للقضاة، خلال عهد إدوارد الثاني، الذي حكم منذ 1327 حتى 1377م.

لم يقتصر ارتداء الثوب أو العباءة في قاعات المحكمة فقط، بل كان القاضي يرتدي العباءة في مناسبات عديدة كزيارة الديوان الملكي، وكان لون ثوب القاضي يأتي على ثلاثة ألوان: البنفسجي خلال فصل الصيف، الأخضر لفصل الشتاء، والقرمزي للمناسبات الخاصة، حتى دخلت التغييرات على اللون ومكان ارتداء الثوب منذ عام 1534م.
تم تغيير لون زي القضاة إلى اللون الأسود، في النصف الثاني من القرن السابع عشر في إنجلترا، والذي تزامن مع فترة الحداد بعد وفاة الملك، وما رسّخ ذلك هو وفاة الملكة ماري عام 1694م ، فيما يُشير آخرون إلى ارتباط اللون الأسود بوفاة الملك تشارلز الثاني عام 1685م كبداية لهذا التقليد.
خلال القرن الـ 18 ظهرت المبادئ التوجيهية التي أمرت القضاة بارتداء ثوب أسود اللون، حيث ارتدى القضاة الإنجليزيون رداءً مكونًا من وشاح أسود اللون وغطاء قرمزي عند الحكم في القضايا الجنائية، أما القضايا المدنية فغالبا ما ارتدوا رداءً أسود اللون من الحرير.


نقل القضاة الانجليز تقاليد الزي للمستعمرات التي كانت تفرض عليها بريطانيا سيطرتها، خلال ترأس القضاة الإنجليز المحاكمات المدنية والجنائية في المستعمرات، وبعد أن نجحت الثورات في الإطاحة بالاستعمار البريطاني وتأسيس حكومات، واصل القضاة ارتداء العباءة السوداء تقليدا للقضاة الإنجليز.

ولم يقتصر ارتداء الثوب الأسود على قضاة إنجلترا وأمريكا فقط، بل أصبح تقليدا عالميا يتبعه العديد من قضاة الدول المختلفة حتى بعض الدول العربية في الشرق الأوسط.