الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

وزير الأوقاف من بورسعيد: عدم قبول عذر المخطئ أحد أسباب تعجيل العقوبة فى الدنيا.. وهذا الغلام أجبر الخليفة العادل على تحريره لوجه الله.. فيديو

صدى البلد

وزير الأوقاف يخطب الجمعة من بورسعيد
هذا الغلام أجبر الخليفة العادل على تحريره من العبودية
عدم قبول العذر من المخطئ من أسباب تعجيل العقوبة فى الدنيا
بعض أهل العلم قالوا ان هذه الآية الكريمة أرجى آية في القرآن الكريم


حددت وزارة الأوقاف، موضوع خطبة اليوم الجمعة بجميع المساجد على مستوى الجمهورية، تحت عنوان: «عفو الله الكريم».

وأكدت الوزارة، في بيان لها على جميع الأئمة، الالتزام بنص الخطبة أو بجوهرها على أقل تقدير مع الالتزام بضوابط الوقت ما بين 15 – 20 دقيقة كحد أقصى.

وأضافت الوزارة أنها واثقة في سعة أفقهم العلمي والفكري، وفهمهم المستنير للدين، وتفهمهم لما تقتضيه طبيعة المرحلة من ضبط الخطاب الدعوي، محذرة من استبعاد أي خطيب لا يلتزم بموضوع خطبة الجمعة المقرر.

وألقى الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، خطبة الجمعة من مسجد الهادي، بمحافظة بورسعيد، بحضور اللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، والدكتور شوقى علام، مفتي الجمهورية.

وقال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن الله هو صاحب العفو، يبسط يده بالليل ليتوب مسيئوا النهار ويبسطها بالنهار ليتوب مسيء الليل.

وأضاف جمعة، فى خطبة الجمعة بمسجد الهادي بمحافظة بورسعيد، أن غلاما لسيدنا عمر بن العزيز، الخليفة العادل، أخطأ ذات مرة فى حضرته، فنظر إليه سيدنا عمر، فبادره الغلام بقول الله تعالى "والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس" فقال عمر: كظمت غيظي وعفوت عنك واذهب فأنت حر لوجه الله".

وروى وزير الأوقاف، موقفا آخر لرجل اسمه أبو مسعود وكان غاضبا وحمل السوط على عبده يضربه، فقال له النبي: أبا مسعود، فلم ينتبه الرجل من شدة غضبه، حتى دنا منه النبي ووضع يده على كتفه، وقال له: أما علمت أن الله أقدر عليك منك على غلامك هذا، فرد عليه الرجل: أعتقه يارسول الله هو حر لوجه الله، فقال النبي: أما أنك لو لم تفعل لمستك النار".

وقال وزير الأوقاف، إنه يُنَادَى يوم القيامة: "أين الذين أجرهم على الله؟ فلا يقوم إلا العافي عن الناس، أما المنافق فمن أخص صفاته إذا خاصم فجر واشتد فى الخصومة.

وأضاف، أن النبي الكريم يقول: "من اعتذر إليه أخوه فلم يقبل، لم يرد علي الحوض يوم القيامة" وقالوا "إذا اعتذر الجاني محا العذر ذنبه وكل امرئ لا يقبل العذر مذنب" وقالوا "ثلاثة تعجل لها العقوبة فى الدنيا: الغدر واليمين الكاذبة ورد المعتذر خائبا".

وناشد وزير الأوقاف، المسلمين أن يتسع صدرهم ويعفوا عن بعضهم ويقبلوا الأعذار ويلتزموا بالأخلاق والصفات الحميدة حتى ينالوا العفو من الله يوم القيامة.

وقال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن الله سبحانه وتعالى يقول في كتابه الكريم "قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ".

وأضاف ، أن بعض أهل العلم قالوا إن هذه الآية الكريمة هي أرجى آية في القرآن الكريم، لأن الله خاطب فيها المسرفين من عباده، فما بالك من عباده المخلصين التائبين الساجدين، لافتا إلى الحديث القدسي الذي يقول "يَا عِبَادِي, إِنَّكُمْ تُخْطِئُونَ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ, وَأَنَا أَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا, فَاسْتَغْفِرُونِي أَغْفِرْ لَكُمْ".

واستشهد وزير الأوقاف أيضا بالحديث الشريف الذي يقول فيه النبي صلى الله عليه وسلم "أَذنَب عبْدٌ ذَنْبًا فقالَ: اللَّهُمَّ اغفِرْ لِي ذَنْبِي، فَقَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعالى: أَذْنَبَ عبدِي ذَنْبًا، فَعَلِم أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ، وَيَأْخُذُ بِالذَّنبِ، ثُمَّ عَادَ فَأَذْنَبَ، فَقَالَ: أَيْ ربِّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي، فَقَالَ تبارك وتعالى: أَذْنَبَ عبدِي ذَنْبًا، فَعَلِمَ أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغفِرُ الذَّنبَ، وَيَأخُذُ بِالذَّنْبِ، ثُمَّ عَادَ فَأَذْنَبَ، فَقَالَ: أَي رَبِّ اغفِرْ لِي ذَنبي، فَقَالَ تَبَارَكَ وَتَعَالى: أَذْنَبَ عَبدِي ذَنبًا، فعَلِمَ أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ، وَيَأْخُذُ بِالذَّنبِ، قد غَفَرْتُ لِعَبْدِي فَلْيَفْعَلْ مَا شَاءَ".