الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

يوم للتاريخ.. رسائل البابا تواضروس من الفتاح العليم التي جسدت وحدة المصريين

صدى البلد

في اللحظة التي أزاح فيها الرئيس عبدالفتاح السيسي الستار خلال افتتاح مسجد الفتاح العليم بالعاصمة الإدارية الجديدة، كان الصوت الذي يتردد في المسجد، صوت البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، ليسطر صفحة جديدة من صفحات التاريخ المصري والتعايش السلمي بين المصريين.

صوت البابا تواضروس الذي كان يتردد في المسجد، أعاد للأذهان التاريخ المصري الحافل بالقساوسة على منابر المساجد والشاهدة على الوحدة الوطنية، والذين كان في مقدمتهم القمص سرجيوس أحد أشهر خطباء ثورة 1919 والذي كان يعتلي منبر الجامع الأزهر ومسجد أحمد بن طولون للخطبة وحث المصريين على الوحدة ضد الاحتلال.

«اليوم يمثل فرحا، ومناسبة غير مسبوقة في التاريخ، حيث نرى ونشاهد المآذن تتعانق مع منارات الكنيسة»، تلك الكلمات التي بدأ بها البابا تواضروس كلمته خلال افتتاح مسجد الفتاح العليم، والتي كانت بمثابة الرسالة الاولى التي بعثها البابا تواضروس من المسجد، عن تلك المآذن التي تعانق منارات الكنائس.


البابا تواضروس، الذي وقف خطيبا في مسجد الفتاح العليم، بعث برسالة جديدة، أن تلك الصروح العظيمة بنيت بأموال وتبرعات المصريين وكان الرئيس أول المتبرعين، في إشارة منه لتكاتف الجميع لإنجاز هذا المسجد وتلك الكنيسة الشاهدين على تعانق الإسلام والمسيحية.

فخر بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، لم يقف عند فخره ببناء الكنيسة لكنه عبر عن فخره الكبير بمسجد الفتاح العليم، قائلا: «أنا كمصري أقف في هذا المسجد وأفتخر به وبهذه المناسبة السعيدة».


الرئيس السيسي الذي وعد فأوفى، كان له نصيب من رسائل البابا تواضروس داخل كاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة، والذي قال: «يا ريس لقد وعدتنا في يناير 2017 بهذا الوعد الكريم وبناء المسجد والكنيسة وكان هذا ضربًا من المستحيل لأنها صروح ضخمة وكيف تبنى في هذا الوقت الوجيز، وها نحن نشهد الافتتاح العظيم في هذه المناسبة الجليلة».

-