محاولات أهلية لأهالي بعض القرى بمحافظة الشرقية ضربت مثلا يحتذى به في خلق بيئة اقتصادية استثمارية منتجة، غير أن الأهالي مازالوا يفتقدون تدخلات المؤسسات المختصة في الدولة لدعم تجاربهم الناجحة وتطويرها.
عند السؤال عن أشهر القرى المنتجة والمصنعة بالمحافظة تجد الأجابة علىسؤالك بأن هناك العديد من القرى بالمحافظة أشهرها.. قرية طوخ القراموص وتشتهر بصناعة وزراعة نبات البردي وتحويله الىورق البردي وقرية الطوبجي وتشتهر بزراعة وصناعة اللوف وقرية كفر الحصر والتي تشتهر بصناعة الحصر.
وحرصا من موقع صدى البلد على إلقاء الضوء علىأشهرالقرىالمنتجة لصناعة ما أو حرفة معينة فقد قام الموقع بزيارة لقرية الطوبجي أشهر قلاع زراعة وصناعة اللوف بمحافظة الشرقية والتعرف علي مراحل زراعة وتصنيع نبات اللوف وتحويلها إلى الشكل النهائى المعروف لدى المستهلك.
قرية الطوبجى هي إحدى قرى مركز ومدينة أبو كبير بمحافظة الشرقية يشتغل أغلب سكانها في زراعة وتصنيع اللوف حيث ينتشر نبات اللوف بمعظم الأراضي الزراعية بالقرية حيث الأعمدة الخراسانية المقامة وسط الحقول و السلك الحديدي المشدود علي تلك الأعمدة يتمدد وتتدلي منها العديد من ثمار اللوف "الكيزان".
فيما أكد عدد من أهالى القرية لموقع صدي البلد أن زراعة اللوف وتصنيعه تمر بالعديد من المراحل المتعددة وتأخذ الكثير من الوقت والجهد حيث ان اول مرحلة هي مرحلة الزرع.
مرحلة الزرع..
هي المرحلة الأولى والهامة وتتمثل في زرع بزور نبات اللوف والمعروفة بشكلها الاسمر ويتم ري الأرض بطريقة منتظمة علي فترات متباعدة حتى يتم الإنبات .
مرحلة الإنبات والأزهار..
هي المرحلة الثانية حيث تنبت البذور وتبدأ عملية التمديد علي الأعمدة الخراسانية المثبتة في الأرض ثم تأتي مرحلة الإزهار ويتم تسميد الأرض بالسماد الكيماوي واليوريا .
مرحلة الحصاد..
هي المرحلة التي تلي الإثمار حيث تتدلى الثمار علي الأعمدة الخرسانية والأسلاك الحديدية ويكون عبارة كيزان طويلة مغطاة بقشرة صلبة وهي معروفة عند الفلاحين بكوز اللوف.
مرحلة الوضع بالمياه ..
وهي المرحلة الهامة حيث يتم وضع ثمار اللوف فى أكياس وتركها فى المياة لمدة 3 أيام أو أكثر ثم يتم إزالة القشرة وانتشاله ونشره حتى يجف وإخراجه بالشكل المعهود.
مرحلة البيع..
وهي المرحلة النهائية حيث يتم بيع المحصول للمستهلك والذهاب إلي الأسواق وعرضه وتختلف الأسعار حسب "الكوز" وتبدء الأسعار من 5 جنيهات وايضا حسب الكمية للمشتري.
فيما طالب الأهالي بضرورة اهتمام الدولة بهم وتشجيع منتج القرية وتطوير الصناعة للوصول بشكل اللوف المصنع إلى الشكل المباع بالصيدليات والمتداخل فى بعض أدوات التجميل، بدلا من الاقتصار عليه فى الشكل المعتاد الخام المباع بأثمان زهيدة.
وأضاف المزارعين بالقرية انهم يطالبون بدعم وزارة الزراعة لهم وتخصيص كمية من السماد المباع بالجمعيات الزراعية وخاصة مع الارتفاع الشديد في أسعار السماد الكيماوي .