الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الشراقوة عزموا القطار.. قصة شهامة أبناء فاقوس التي لم يمحها قرن من الزمان

صدى البلد

في أحد الأيام وخلال شهر رمضان وتحديدا أمام قرية أكياد التابعة لمركز ومدينة فاقوس بمحافظة الشرقية وقبل آذان المغرب بدقائق قليلة تعطل قطار خط الشرق أمام القرية لكي يكون للقدر كلمته ويسير لمحافظة الشرقية حديث بين محافظات جمهورية مصر العربية جميعا وليس حديثا عاديا ولكنه حديث يضرب به المثل حول جود وكرم أهل الشرقية.

"الشرقوة عزمو القطار" مقولة ليست عفوية أو مجرد كلمات تقال بل إنها أصبحت دليل على كرم وجود أبناء محافظة الشرقية وأحيانا يستخدمها بعض الأشخاص للتعبير عن طيبة وعفوية أهل الشرقية ومن هذا المنطلق فقد حرص موقع صدى البلد على رصد أسباب وتاريخ تلك المقولة من أجل تعريف الأجيال بأسبابها.

فبداية وتحديدا عام 1917، وخلال أحد أيام شهر رمضان الكريم وأمام قرية أكياد بمركز فاقوس بمحافظة الشرقية تعطل قطار خط الشرق أمام القرية قبل أذان المغرب بدقائق قليلة وعلى الفور هرع أهالي القرية لتجهيز موائد الإفطار حسب ما هو موجود وما تم تجهيزة وبدأت سيدات القرية بحمل صواني الأكل إلى رصيف القطار وإنزال جميع الركاب من أجل تناول الإفطار دون تفرقة بين مسلم ومسيحي في ذلك الوقت.

ولم تنته الحكاية عند هذا الحد ولكن حمل ركاب القطار وسردوا ما حدث من كرم أهالي الشرقية لأبنائهم وذويهم وانتشرت الحكاية انتشارا كبيرا ومنذ ذلك الوقت ظهرت مقولة "الشراقوة عزموا القطار.

فيما كتب أحد الشعراء عن هذا الحدث قائلًا إن الحقيقة وباختصار هما مش عزموا القطار.. دا الشراقوة من كرمهم قدموا أحسن فطار.. العمدة والأهالى قدموا لهم كل غالى.. فى البلد أصبحت حكاية من حكايات الليالى.. أحكى يا سطور الغناوى ع الرجولة والشهامة والأصول والجدعنة.. الحقيقة وباختصار همه مش عزموا القطار.

فيما أكد أبناء الشرقية المعاصرين أن منازلهم مفتوحة للجميع وأمام الجميع من أبناء السبيل والمسافرين والمحتاجين لأنه تم تربيتهم وتنشئتهم على الجود والكرم واكرام الضيف .