الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تعلم فيه جمال عبد الناصر.. قصة إنشاء أول متحف للنسيج الأثري بالشرق الأوسط

صدى البلد

9 سنوات مرت علي سبيل محمد علي في شارع المعز،منذ أن تحول ضمن مشروع تطوير كبير إلي متحف النسيج المصرى،وتم افتتاحه عام 2010، وهي المناسبة التي يحتفل بها المتحف علي مدار يومي ١٣، ١٤ فبراير الحالي.

وبهذه المناسبة كشف لنا د. أشرف أبو اليزيد مدير عام متحف النسيج المصري أو مدرسة النحاسين أو سبيل محمد علي قصته، حيث كان في بداية الأمر سبيلا يضم مدرسة للأيتام أنشأه محمد علي باشا عام 1828م كوقف خيري على روح ابنه إسماعيل باشا الذي توفي في السودان 1822 م.

وكان الدور العلوي من السبيل عبارة عن مدرسة سميت مدرسة النحاسين الأميرية، وكانت هذه المدرسة من أوائل المدارس الحديثة في العالم، والتي تحولت فيما بعد إلى وظيفة خدمية للجماهير.

وقال أبو اليزيد إنه في 2002 م تم ترميم السبيل وتجميع القطع الخاصة بالنسيج المصري فيه وتحويله إلى متحف للنسيج يسرد تطوره عبر التاريخ، حيث تعطي جولة المتحف تصورًا كاملا للزوار عن تاريخ المنسوجات في مصر، وتم افتتاحه في 13 فبراير 2010 م، وهو أول متحف للنسيج الأثري والتاريخي في الشرق الأوسط والثالث على مستوى العالم.

ويعد هذا السبيل أحد أجمل عناصر العمارة الإسلامية بالقاهرة التاريخية، وأحد أدق النماذج الفنية الجميلة التي تزخر بها مصر، ويتميز بواجهته المقوسة المكسوة بالرخام الأبيض التي تطل على شارع المعز، ونجد في تصميم واجهته التأثير العثماني والبصمة الأوروبية، حيث يعبر عن حقبة تاريخية مهمة في تاريخها، كما يمثل أحد طرز المباني الإسلامية.

وقد تمت إعادة تطويره وتأهيله وافتتاحه في 15 يوليو 2015م بعد تأمينه ضد أخطار الحريق بأحدث وسائل الإطفاء الذاتي، والذي تم على أحدث النظم المطبقة بأكبر المتاحف العالمية، بالإضافة إلى تأمين قاعاته ومعالجة الشروخ والتلفيات الموجودة بالحوائط والأرضياتنتيجة ارتفاع منسوب الرطوبة والأملاح.

وعن المقتنيات التي يحتويها المتحف والتي تم جمعها من عدة أماكن، منها المتحف المصري ومتحف الفن الإسلامي، ومنطقة القرنة في مدينة الأقصر والتي تعتبر من أشهر المناطق التي تحتوي على آثار مصرية، فهو يتضمن كل ما يتعلق بصناعة النسيج ابتداء من العصر الفرعوني مرورا بالعصر الروماني – اليوناني والفن القبطي.

والعصور الإسلامية ابتداءً من العصر الأموي ثم العباسي مرورا بالطولوني والفاطمي والأيوبي والمملوكي والعثماني، ثم العصر الحديث" أسرة محمد علي"، ونسيج مستورد من عدة دول بالعالم مثل إيران "الطراز الإيراني الصفوي" والعراق واليمن.

وبالمتحف قاعة لكسوة الكعبة والتي كانت تصنع في دار الكسوة بالخرنفش، ويضم جزءا من الكسوة تم صنعها في عهد الملك فاروق الأول، وهذه هي درة تاج المتحف، فهي قطعة رائعة من الكسوة "ستارة باب التوبة" مستطيلة الشكل عليها زخارف نباتية، وكتابات قرآنية مطرزة بخيوط فضية بأسلوب "السيرما".

وفي المتحف يتم عرض المقتنيات وفق الأساليب العلمية الحديثة، حيث الإضاءة الخافتة الملائمة لعرض المنسوجات الأثرية، بالإضافة إلى عرض المقتنيات بترتيب تاريخي موزعة على 11 قاعة على طابقين، والطابق الأرضي به 4 قاعات.

أما الطابق الأول فيشتمل على 7 قاعات، القاعات 1 - 3 خاصة بالنسيج الفرعوني وقاعة خاصة بأدوات صناعة النسيج، وقاعة 4 و5 للقطع القبطية والرومانية-اليونانية، والقاعات من 6- 11 للعصر الإسلامي بمراحله المختلفة.