الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قلة النوم تعرضك لتلف الحمض النووي.. وأصحاب هذه المهنة أكثر عرضة لها

قلة النوم تعرضك لتلف
قلة النوم تعرضك لتلف الحمض النووي.. وأصحاب هؤلاء المهنة أكثر

تشير إحدى الدراسات التي أجريت مؤخرا إلى ان العلماء يعتقدون أن قلة النوم يمكن أن تتلف الحمض النووي بشكل دائم وتزيد من خطر الإصابة بالسرطان، وذلك لان الحرمان من النوم يقلل أيضًا من قدرة الحمض النووي على إصلاح نفسه، وهو ما يؤدي إلى إصابة الجسم بأمراض وراثية.

ويعتقد الباحثون أن هذه هي أول دراسة من نوعها للنظر في تاُثير الحرمان من النوم على الجينات بين البالغين، حيث يجب أن تكون فترة النوم الموصى بها سبع ساعات في الليلة ، لكن الأرقام تشير إلى أن البالغين يفتقدون بشكل روتيني لمدة ساعة أو ساعتين من ساعات نومهم.

أخذ الباحثون عينات دم من جميع المشاركين في الدراسة بعد أن أمضوا ثلاث ليال من النوم الصحي، وقاموا بأخذ عينات دم في صباح اليوم التالي بعدما حرموا من النوم.

وأظهرت النتائج التي نشرت أن الذين عملوا في نوبات ليلية حصلوا على مزيد من خلل كبير في الحمض النووي بنسبة 30٪ مقارنة بمن لم يعملوا في الليل، وقد ازدادت أضرار الحمض النووي أكثر 25% بعد حرمانهم من النوم.

ويرى الباحثون المشرفون على الدراسة ان أكثر المهن التي تعرضت لخلل الحمض النووي كانوا من الأطباء، حيث انهم يعملون في شيفاتات مسائية أكثر من غيرهم، وهو ما جعل إصلاح الحمض النووي أقل أيضا في الأطباء الذين لم يحصلوا على النوم الكافي ، والذي يمكن أن يسبب موت الخلايا، والتسبب في الإصابة بالسرطان.

وأكد الباحثون إلى أنه يرتبط الحرمان من النوم في المناوبات الليلية بعواقب صحية خطيرة، حيث ان الأمر لا يمر مرور الكرام لأجسادنا، وتوضح هذه الدراسة أن اضطراب النوم مرتبط بتلف الحمض النووي.

وعلى الرغم من أن النتائج التي توصلوا إليها كانت تمهيدية، إلا أن الدكتور جوردون وونج تين تشون ، مؤلف مشارك في الدراسة ، وأستاذ مشارك في قسم التخدير في جامعة هونغ كونغ ، قال إن هناك إشارة إلى أن اضطراب النوم "ليس جيدًا" لـ جيناتنا، والتي قد تزيد من فرص تطوير الأمراض من الطفرات الجينية مثل السرطانات".

وقال الدكتور وونغ تين تشون إن نتائج الدراسة قد تنطبق على الأشخاص الذين لديهم أنماط تحول مماثلة للأطباء، وقد يأملون الباحثون أن ترفع هذه الدراسة الوعي بأهمية الحصول على قسط كافٍ من النوم، وعدم العمل في شيفات مسائية.

وقد تختلف ساعات النوم الموصى بها للناس باختلاف الفئات العمرية، فيجب أن يحصل الشخص البالغ الذي يتراوح عمره بين 18 و 60 عامًا على ما لا يقل عن سبع ساعات من النوم في الليلة ، وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية في الولايات المتحدة.

ويعرضك النوم السيئ لخطر الإصابة بالأمراض الخطيرة ، بما في ذلك السمنة وأمراض القلب والسكري، ويعاني أكثر من 40 مليون شخص من اضطرابات النوم الطويلة الأمد في الولايات المتحدة.