أطفال المعز يعيدون حكايات هو وهي ببراعة.. شاهد

في عام 1985 عرض للمرة الأولى مسلسل هو وهى، وقام ببطولته الفنانة سعاد حسني والفنان أحمد زكي، وسيناريو صلاح جاهين، وكان يناقش في حلقات منفصلة قضايا الرجل والمرأة وعلاقة كل منهما بالآخر.

هذا المسلسل عاد للأذهان اليوم الأربعاء في شارع المعز،حيث قام عدد من الأطفال الصغار بتجسيده ببراعة، من خلال لوحة استعراضية نفذوها ضمن احتفالية متحف النسيج المصري بمناسبة العيد التاسع لافتتاحه، بحضور د.أشرف أبو اليزيد مدير عام المتحف وشريف فوزي المنسق العام لشارع المعز.

الاحتفالية شاركت فيها إدارة المرج الجديدة ممثلة في مدرسة الزهراء سكول ونجح مسئولوها في تدريب الأطفال الذين تقمصوا شخصيتي سعاد حسني وأحمد زكي، لدرجة أنهم انتزعوا إعجاب وتصفيق جميع الحضور وزوار شارع المعز، نظرا لنجاحهم في هذا رغم صغر سنهم.

جدير بالذكر أن المتحف كان في بداية الأمر سبيلا يضم مدرسة للأيتام أنشأه محمد علي باشا عام 1828م كوقف خيري على روح ابنه إسماعيل باشا الذي توفي في السودان 1822 م، وكان الدور العلوي من السبيل عبارة عن مدرسة سميت مدرسة النحاسين الأميرية، وكانت هذه المدرسة من أوائل المدارس الحديثة في العالم، والتي تحولت فيما بعد إلى وظيفة خدمية للجماهير.

وفي 2002 م تم ترميم السبيل وتجميع القطع الخاصة بالنسيج المصري فيه وتحويله إلى متحف للنسيج يسرد تطوره عبر التاريخ، حيث تعطي جولة المتحف تصورًا كاملا للزوار عن تاريخ المنسوجات في مصر.

ويعد هذا السبيل أحد أجمل عناصر العمارة الإسلامية بالقاهرة التاريخية، وأحد أدق النماذج الفنية الجميلة التي تزخر بها مصر، ويتميز بواجهته المقوسة المكسوة بالرخام الأبيض التي تطل على شارع المعز، ونجد في تصميم واجهته التأثير العثماني والبصمة الأوروبية، حيث يعبر عن حقبة تاريخية مهمة في تاريخها، كما يمثل أحد طرز المباني الإسلامية.

وتمت إعادة تطويره وتأهيله وافتتاحه في 15 يوليو 2015م بعد تأمينه ضد أخطار الحريق بأحدث وسائل الإطفاء الذاتي، والذي تم على أحدث النظم المطبقة بأكبر المتاحف العالمية، بالإضافة إلى تأمين قاعاته ومعالجة الشروخ والتلفيات الموجودة بالحوائط والأرضيات نتيجة ارتفاع منسوب الرطوبة والأملاح.