غزل السجاد وصناعة الفخار .. إبداعات فنية لأبناء الوادي الجديد ..صور

فخار..خزف..سجاد..3 كلمات تلخص التاريخ العريق والتراث الفريد لمحافظة الوادي الجديد،والتي تشتهر بعدة صناعات حرفية ويدوية تلقي قبولا وإقبالا من الناس على شرائها،هذا رغم أزمة السياحة التي أثرت على دخل وزيارات المواقع والمناطق الأثرية والتراثية.

ومن هذا المنطلق كانت الجولة التي قامت بها كاميرا موقع صدي البلد في مركز الحرف اليدوية بمدينة الخارجة،والذي يضم مركزا للتدريب علي الحرف البيئية واليدوية، حيث يضم مجموعة من أبناء الوادي الجديد المهرة،والذين يعملون في حرفة الفخار والخزف والسجاد والكليم، وتشهد منتجاتهم إقبالا عليها بفضل جودة صناعتها.

المركز تم إنشاؤه قبل عدة أعوام،ويعمل على تدريب أبناء المحافظة على الحرف المتنوعة،ومنها صناعة الخزف والفخار والسجاد،كما أن المركز يقدم عدة دورت علي صناعة المنتجات التقليدية والتراثية من الخامات البيئية بالإضافة إلى صناعة الكليم والسجاد.

وقد رصدنا خلال جولتنا في المركز والمعرض الملحق به،فناني وفنانات الواحات وهم يبدعون بإستخدام طين الصلصال وحرقه والخوص وغيرها من المواد لصنع منتجات غاية في الروعة،حيث أن محافظة الوادي الجديد تشتهر بهذه الصناعات، ويسعى المركز لإحيائها والحفاظ عليها.

ويعتمد المركز على غني المحافظة بالمواد الطبيعية المناسبة للمنتجات والصناعات الحرفية،ومنها الطين وافلاق وجريد النخيل،كذلك الأخشاب التي تنتشر عدة أعمال مصنوعة منها في مدخل المركز،وتمثل في أغلبها التراث الذي تشتهر به المحافظة،خاصة في الأزياء والملابس والعادات والتقاليد الأخري.

وتعد الوادي الجديد من أكبر محافظات  مصر  مساحة وترجع تسميتها إلى إعلان الرئيس الراحل جمال عبد الناصر عام 1958م عن في إنشاء واد مواز لوادي النيل يخترق الصحراء الغربية لتعميرها وزراعتها على مياه العيون والآبار بهدف تخفيف التكدس السكاني في وادي النيل.

وكانت تسمى قبل ذلك محافظة الجنوب،وفي أكتوبر سنة 1959 وصلت أول قافلة للتعمير والاستصلاح بالوادي الجديد وتم اعتبار ذلك اليوم عيدا قوميا تحتفل به المحافظة كل عام.