شهد اليمن جريمة ليست الأولى في سجل إرهاب ميليشيات الحوثي الإيرانية، حين أقدمت ميليشيا عبدالملك الحوثي على اختطاف فتاتين يمنيتين وتفجير منزل والدهما وأشقائهما في منطقة شرعب التابعة لمحافظة تعز، جنوب البلاد، بعد عملية سلب ونهب أحدثت صدمة كبيرة في أوساط القبائل اليمنية.
ووصفت تقارير وسائل الإعلام التي نقلت تفاصيل الواقعة جريمة خطف الفتاتين بـ "العيب الأسود".
وحسب وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" أكدت مصادر في مدينة تعز، أن ميليشيا الحوثي اختطفت فتاتين يمنيتين تدعيان هيفاء وياسمين من منزل والدهما في منطقة مقبنة غربي تعز، واقتادتهما إلى جهة مجهولة قبل أن تعلن مسئوليتها عن جريمة الاختطاف وتطالب شقيق الفتاتين، ماجد فرحان الزاراري، بتسليم نفسه مقابل الإفراج عنهما.
وأفادتصحيفة "الرياض" السعودية وفق تقرير نشرته اليوم السبت، بأن مصدرًا مطلعًا كشف عن أن شقيق الفتاتين سلم نفسه لتحرير شقيقاته من قبضة الميليشيا الحوثية الإيرانية التي سارعت إلى إعدامه بطريقة بشعة والتمثيل بجثته أمام عائلته.
وأضافتالصحيفة أن والدة اليمني المغدور قد انهارت وتم نقلها إلى المشفى في تعز، في حين تحاول عناصر الميليشيا الإرهابية مجددا اختطاف الفتاتين وإخفائهما، كما تهدد باختطاف فتيات أخريات لردع جماعات المقاومة ضد الارهاب وهو ما اعتبرته القبائل اليمنية إعلان «حرب على شرف اليمنيين».
وكشفت مصادر يمنية من مدينة الحوبان بمحافظة تعز وفقا لما نشرته الصحيفة السعودية، عن وجود سجن للنساء تابع لميليشيا الحوثي الإيرانية في «مدينة الصالح السكنية» بمنطقة الحوبان بمحافظة تعز.
وأشارت إلى أن السجن الذي يحتجز به الحوثيون السبايا اليمنيات يكتظ بعشرات الفتيات اللاتي يقعن في الاختطاف على يد عناصر الحوثي على خلفية ذرائع عديدة في سياق خطة انتقام ممنهجة من الأهالي وبهدف تركيع المجتمع اليمني وكسر شوكته كما تسعى إلى إلحاق العار بالتقاليد اليمنية، بالإضافة إلى استخدام سياسة اختطاف الفتيات للاستفادة من المبالغ المالية الضخمة التي تُدفع كفدية لقاء الإفراج عن المخطوفات.