مذيع الربط مهنة اختفت من الشاشات المصرية.. وهؤلاء أشهر مقدميها.. نوستالجيا

مذيع الربط، مصطلح أطلق خلال فترة السبعينيات ,الثمانينيات على عدد من مذيعي التلفزيون المصري، الذين كان دورهم تقديم الفقرة التى ستعرض على التلفزيون فى ذلك الوقت قبل عرضها، ولكن مع تطور الوقت اختفت هذه المهنة من التلفزيون واستبدلت على بعض الفضائيات بـ"إسترابة" مدون عليها اسم البرنامج أو المسلسل الدرامى الذى سيعرض بعد قليل.
وكان مذيع الربط أحد أهم علامات التليفزيون المصرى وهى الربط بين فقرات البرامج على التليفزيون المصرى وتقديم مواعيد ما يعرض على الشاشة.
ومهمة مذيع الربط اشتهر بها عدد كبير من الإعلاميات والمذيعات وكان يشترط فيهن معرفة اللغة الإنجليزية والفرنسية وذلك بهدف النطق السليم لأسماء الأفلام التى كانت تعرض على القناة الثانية وأيضا لقراءة بعض الأخبار الأجنبية فى فواصل الفقرات، وكانت طلة مذيعات الربط على شاشة التليفزيون لها جاذبية خاصة من خلال شياكتهن وهدوءهن أثناء عرض الفقرات.
وأشهر من قاموا بدور مذيع الربط هي "ماجدة أبو هيف، فريدة الزمر، نادية حليم، سهير الأتربى، عزة مصطفى، حياة عبدون".
وكانت المذيعات يبدأن فقرتهن بإحدى هذه الجمل "أما الآن مشاهدينا الأعزاء فنعيش مع أساطير الأحلام ونحلق بالخيال مع حلقة جديدة من "ألف ليلة وليلة"" أو "أعزائى المشاهدين عشاق أفلام الأكشن ننتقل الآن إلى الفيلم المغربي"، و"سيداتى آنساتى سادتى نقدم لكم الآن نشرة الأحوال الجوية" بينما تظهر إحداهن لتعلن عن المباراة وتقول "ننتقل الآن إلى إذاعة خارجية لإذاعة مباراة فى كرة القدم".
وأكد الدكتور محمد المرسى، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، أنه مع تطور الزمن أصبح هناك بدائل عن وجود مذيع الربط والتي تتمثل فى خريطة المشاهدة.
وأضاف "المرسي" في تصريحات لـ"صدى البلد"، أن القنوات الفضائية تختلف عن التلفزيون المصري، حيث إنها تبحث عن الربح وهو ما يجعلها تستبدل وقت مذيع الربط بفاصل إعلاني، لذلك اختفت مهنة مذيع الربط، ذلك فضلًا عن تطور الزمن وفكر المشاهد وبحثه عن السرعة في المحتوى المقدم فكان الأفضل هي الخريطة البرامجية.