الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

البطلة الأولى للمرأة والساطور.. صعيدية علمت النساء ذبح وتقطيع أزواجهن في أكياس بلاستيك

 سميحة عبد الحميد
سميحة عبد الحميد - الزوجة القاتلة

من الجنس الناعم، إلا أنها لم تتمتع بالقدر الكافي من الجمال لتجذب أنظار الرجال إليها، فتاة صعيدية من قرية جرجا بسوهاج، وكغيرها من الفتيات تحلم بفتى الأحلام والزواج وبناء أسرة، ليأتي من يطرق بابها تتشبث به فرحةً، كيف لا وقد سبقت شقيقتها الكبرى في الزواج رغم تواضع جمالها، ومن فتاة بسيطة بريئة تحلم بالزواج، إلى زوجة خائنة مجرمة ألهمت النساء بأبشع طرق قتل الأزواج.

تزوج أمين عليوة أبو طالب، الفلاح البسيط، من سميحة عبد الحميد، ليحفر قبره بيديه ويدخل جحر الثعابين بقدميه ليلقى حتفه بطريقة ألهمت نساء مصر على مدى السنوات القادمة، كافح الزوج البسيط من أجل توفير حياة كريمة لزوجته التي رزقته بمولوده الأول، لتزداد فرحته ويعمل بشقاء أكثر، يرزق بالثاني والثالث، وتزداد أعباء الحياة على الزوج.

حمل أمين عبء الحياة على كنفيه بكل حب، يضع أسرته صوب عينيه فيسعى بكل ما أوتي من قوة لكسب وتوفير المال، عمل حرفا كثيرة وحمل مجهودا فوق طاقته، ولكن لم تبتسم له الحياة كما تمنى، حتى حرم نفسه من الرفاهية الوحيدة في حياته وهي جلسته على القهوة ليريح فيها عن نفسه مع أصدقائه، ويعتزل البيت توفيرا لثمن كوب الشاي أو القهوة التي كان يتناولها خلال جلوسه.

نقل الزوج المكافح جلسته مع صديقه إلى منزله، ففتح الباب لصديق عمره "عاكف" رفيقه في القهوة، يأنس وقته ويتسامرا سويا ليلا، ومع ضيق الحال مع الزوج بدأت النزاعات تنشب بينه وبين سميحة، ثقل الحمل على كاهله، لم تراع زوجته شقاءه وظلت تطالبه بإظهار حبه والرومانسية التي كانت بينهما في البداية، ومع ضجر الزوجة، فتح عاكف صدره للزوجة لسماع شكواها، مستغلا نقطة ضعفها الأنثوية، وظل يداعبها بكلمات الحب والهوى، حتى أوقعها في شباكه.

وفر عاكف عملا لأمين في السويس لدى شركة أسمدة، ليجذب الصديق الخائن زوجة رفيقه إلى مدينته حتى لا يضطر للسفر مسافة طويلة لرؤيتها، مستغلا غياب الزوج في عمله ويتردد على المنزل باستمرار، مكث طويلا حتى شك الجيران في أمرهم، ووصل للزوج الذي لم يشك في زوجته أو صديقه لحظة واحدة، وفي أحد الأيام وأثناء عودته من العمل فوجئ بوجود عاكف في المنزل مع زوجته بمفردهما، فقام بطرده وصفع زوجته على وجهها، لتلجأ إلى أحد حيلها في اصطناع البراءة والاستسلام لأوامر زوجها في عدم دخول عاكف للمنزل مرة أخرى خاصة بعد تهديده لها بالطلاق.

وفي المساء، لم تنم سميحة ليلتها، كيف تستطيع وقد منعها زوجها من رؤية الرجل الذي أحبته، وقطع عنها كل الطرق لرؤيته، فباتت ليلتها تفكر في حيلة لرؤيته، قادها شيطانها إلى فكرة نزعت عنها كل مبادئ الإنسانية، فبعدما استقر زوجها وأطفالها في النوم تحت تأثير المنوم الذي وضعته لهم، وأحضرت الساطور من المطبخ وهمت بذبحه، وفصل رأسه عن جسده، وبكل وحشية قامت بتقطيع جسده إلى أجزاء ووضعها في أكياس بلاستيكية للتخلص منها، نفذت جريمتها بكل إتقان، أما الجمجمة فوضعتها في حقيبة وهشمتها بالمطرقة، وألقتها في صندوق القمامة الحديدي.

مجردة المشاعر والإنسانية، تواصلت سميحة مع عشيقها عاكف، وطلبت منه القدوم للمنزل لرؤيته، وفور وصوله أخبرته بأن الطريق أصبح متاحا أمامه الآن، ولن يزعجهما زوجها بعد الآن، بكل حماس أخبرته بخطتها، وأنها ستحرق المنزل وتخبر الشرطة أن زوجها أشعل النيران في المنزل وهرب بعيدا، إلا أن خطتها لم تؤل إلى ما حسبته، ففاجئها عاكف بصفعة على وجهها، مصدوما مما أقدمت عليه الزوجة الخائنة التي جنها الحب، وغادرها بلا عودة.

وقعت سميحة في شباك خطتها التي وضعتها، فمع ذهابها، للشرطة، وقعت في المصيدة وكشف أمرها، ومع التحريات ثبتت الجناية عليها وفي عام 1985، صدر حكم إعدام سميحة، وبعد عام وبضعة أشهر تم تنفيذ حكم الإعدام فيها لتصبح قصتها على لسان كل زوج وزوجة، وتسطر اسمها في تاريخ أشهر السفاحات، التي ألهمت النساء فيما بعد لجريمتها.