قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

العسال يكشف أسرار الزخارف والبراطيم في أسقف الآثار الإسلامية.. صور

زخارف متنوعة علي الأسقف
زخارف متنوعة علي الأسقف

يعتبر فن العمارة الإسلامية يعتبر أحد الفنون الأكثرتعقيدًا في عالم العمارة على الإطلاق، حسب كتب ومؤلفات عدد كبير من أساتذة العمارة الإسلامية في إسبانيا، وذلك على مستوى التفاصيل الزخرفية الدقيقة، وأن هذا التعقيد الزخرفي هو مبعث الجمال والإبداع .

من جانبهكشف الدكتور إبراهيم العسال أستاذ التاريخ والحضارة الإسلامية، والمحاضر بجامعة قرطبة وعضو الفريق العلمي للتراث الثقافي بالاتحاد الأندلسي في إسبانيا أن سقوف العمائر الإسلامية كانت على موعد مع هذه التعقيدات الزخرفية، وهذا ليس في مصر فقط بل في جميع أنحاء العالم الإسلامي.

أضاف: "ففي عمائر الأندلستجد سقوف بديعة خلفها المسلمون في عمائرهم، أبرزها وأهمها على الإطلاق سقف جامع قرطبة، والذي كان موجودا حسب كتابات المؤرخين حتى طليعة القرن الثامن عشر، وكان الجامع يتميز بأسقفه الأفقية، التي تتكون من لوحات خشبية مسطحة مثبتة على عوارض تمتد عرضًا بأعلى البلاطات، ثم تعلوها بإمتداد البلاطات أسطح منشورية الشكل مكسوة بالقراميد،ولقد أزيلتهذه الأسقف الخشبية فيما بين عامي 1713 و 1723 م لتآكلها نتيجة تسرب كمية من مياه الأمطار إلى السقف المسطح ، وأقيممكانها قبوات متعارضة خفيفة.

تابع: ولحسن الحظ أعيداستخدام اللوحات المتآكلة في الهياكل الخشبية الداخلية للأسطح وقد تم اكتشاف عدد كبير من اللوحات المنتزعة سنة 1875م اثناء العمل في إصلاحسقف مصلى سان لرنثو الداخلين في زيادة الخليفة الحكم الثاني.
وأوضح أستاذ التاريخ والحضارة الإسلامية أن المهندس الاسباني فلاسكث بوسكو تمكن من إعادةتركيب الأسقف الخشبية في البلاط الأوسط كله، وفي قطاع يمتد على طول البلاطات السبع من زيادة الحكم المستنصر، أما بقية الأسقف الخشبية المتآكلة فقد عرضت على الجمهور في المجنبتين الشرقية والغربية من الصحن، وفي متحف الجامع.

ورأى أن هذا يعكس أهمية السقف لأن الزائرين يرون قطع السقف عند زيارتهم للجامع بزخارفها وتصميماتها البديعة. ولا تقتصر الزخارف على أسقف جامع قرطبة فقط بل تمتد الي أسقف قاعات قصر الخلافة بمدينة الزهراء والتي هي من أعواد الصنوبر.

وأروع ما تخلف من الأسقف الخشبية الأندلسية أسقف قاعات قصور الحمراء والتي تُعتبر متاحف في حد ذاتها، وكذلك أسقف وجنة العريف ودور غرناطة وأبنيتها العامة، كسقف مدرسة غرناطة.

ومعظم هذه الأسقف على شكل هرم ناقص تزدان بالزخارف الهندسية الرائعة الملونة، تمثل أشكالًا نجمية بعضها محفور في الخشب تتشعب منها الخطوط وتتقاطع، فتتكرر النجوم في شكل يجعل من هذه الأسقف متاحف غنية بالزخارف.

أما على مستوى العمارة المصرية في مصر، قال الدكتور إبراهيم العسال أستاذ التاريخ والحضارة الإسلامية إن الأسقف في العمارة المملوكية تميزت بأفلاق النخيل التى عرفت بالبراطيم، وهي كتل خشبية تمتد بين طرفى السقف مثل قبة الأمير ازدمر الدوادار فى شارع السلطان أحمد بقرافة المماليك الشرقي، والذى كان من مماليك السلطان الأشرف قايتباى.

كذلك أسقف عمائر رشيد التي تميزت بالثراء الفني خاصة في الأشغال الخشبية، نظرا لتوفر الأخشاب في مدينة رشيد سواء المحلية أو المستوردة والذي أدى الي ازدهار حرفة النجارة، وتطورت المصنوعات الخشبيية بشكل عام وفي الاسقف بشكل خاص، ولقد حظيت أسقف العمارة الإسلامية بتنوع زخرفي كبير بين زخارف نباتية واخري هندسية وكذلك كتابية بديعة.