توفي في الساعات الأولى من اليوم الخميس الفنان القدير محمود الجندي عن عمر ناهز الـ 73 عاماً، عد صراع مع المرض، في أحد المستشفيات الخاصة بمدينة السادس من أكتوبر بمحافظة الجيزة، وشيعت جنازته ظهر اليوم بمسقط رأسه بمركز أبو المطامير بمحافظة البحيرة.
الجندي له ميراث كبير من الأدوار السينمائية والدرامية منذ تخرجه في معهد السينما في ستينيات القرن الماضي، لكن القليلين يعرفون أن محمود الجندي بدأ حياته ضابط احتياط بالجيش المصري، فالبداية كانت من عام 1967 والذى تزامن مع تخرجه في معهد السينما.

ضابط احتياط
عين محمود الجندي كضابط احتياطٍ بالقوات الجوية، وطيلة تلك الفترة دار على مختلف المطارات من حدود السودان حتي فايد مروراً بالمنيا وغيرها، وهو ما جعله يكتسب خلال تلك المدة صفة ميزت شخصيته وهي القوة، حيث كان دوماً ما يكتسب صداقات لعدد كبير من زملائه فى الجيش، ثم يفقد منهم واحدا تلو الآخر أثناء سفرهم فى سرب طيران لتأدية إحدى المهام فى الحرب ثم يعودون بدون أحد أصدقائه.

حرب أكتوبر
وخلال حرب أكتوبر كان فى مطار فايد، وأكد أن الحرب كانت مفاجئة
لهم كجنود مثلما كانت للعدو، لأن القيادة العليا
أخفت الخبر عن الجميع، كما أكد أنه لم يصدق النصر واعتقد أن الإذاعة تردد خبر العبور
والنصر مثلما فعلت أثناء النكسة، كما صُدم وكان فى لحظة ذهول أثناء رؤيته لليهود عند
مطار فايد عقب الثغرة حينما دخلوا عند الكيلو 101 الذى صدر عند قرار وقف إطلاق النار،
وبالتالى كان فى حيرة هل انتصر زملاؤه والثغرة مجرد أمر طارئ أم ماذا؟.