الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

متاحف الشارقة.. حكايات ترويها الجدران وقطع أثرية من مختلف بلدان العالم

متحف الحضارة الاسلامية
متحف الحضارة الاسلامية

تعد المتاحف تعد معلمًا حضاريًا سياحيًا هامًا في دولة الإمارات، ومنها ما يقع في قلب إمارة الشارقة، وتتجاوز محتويات المتاحف مقتنيات الفنون والثقافة الإسلامية من مختلف أرجاء العالم الإسلامي كافة، إلى الفنون والحرف التقليدية والفنون التشكيلية المعاصرة.

يقول ناصر الدرمكي مدير إدارة تطوير المتاحف بهيئة الشارقة للمتاحف أنه يوجد لدى الدولة العديد من المتاحف التي تبرز تاريخها ومقتنياتها الأثرية، وتمتلك الشارقة سلسلة من المتاحف ذات المستوى العالمي، والتي تعرض أعمال فنية ذات دلالة ثقافية، تمتد من حقبة ما قبل التاريخ إلى الوقت الحاضر.

وأضاف خلال ندوة نظمها المقهى الثقافي في أيام الشارقة التراثية التي تستمر حتى 20 أبريل الجاري، أن دور المتاحف مهم في صون التراث، مشيرًا الى أن الشارقة تحتوي على ١٦ متحفًا، وحازت على جوائز عديدة بفضل صونها للتراث وحفاظها عليه.

وتابع: تتضمن إدارة متاحف الشارقة 16 موقعًا في الإمارة، بالإضافة للمتحف الجديد في خورفكان، تغطي معظم أنواع الفنون والثقافة الإسلامية وعلم الآثار والتراث والعلوم والأحياء المائية وتاريخ إمارة الشارقة والمنطقة.

وأشار إلى أن متاحف الشارقة تهدف في رسالتها إلى تقديم أعلى المقاييس من خلال معارضها وبرامجها التعليمية والبحثية والبرامج الاجتماعية في الإمارة والمنطقة، لافتًا الى انه وجدت لتعميق الفهم والتقدير والاحترام لهوية الشارقة وقيمة تراثها الثقافي والطبيعي، محليًا وعالميًا.

وشدد على أهمية المتاحف التاريخية والتراثية وحتى المعنوية، مستعرضا أنها تشكّل مركزًا للحفظ والدراسات والتأمل في التراث والثقافة والحفاظ على الهوية الثقافية للإمارات العربية المتحدة.

وأوضح أن متحف الشارقة للآثار يعتبر أول متحف تم افتتاحه في الإمارة في عام 1993، وهو يعد كذلك من أهم المتاحف في الإمارة، لأنه يعتبر أرشيفًا دائمًا للقطع الأثرية المكتشفة في إمارة الشارقة، بالإضافة إلى نشر المعلومات الكافية عنها بطريقة تحث على تقييم تراث الشارقة الأثري وبث روح التعلم والمتعة.

وتابع أن المتاحف تقدم عددًا من البرامج والأنشطة للعائلات والمخيمات الصيفية، حيث تتنوع موضوعات البرامج التي تستضيفها متاحف الشارقة للخط والمتحف العلمي ومتحف الفنون ومتحف الحضارة الإسلامية ومتحف الآثار، لتشمل التاريخ والتراث والفنون والثقافة، التي يتم تقديمها بإشراف متخصصين.

وأفاد أن المتحف يحفل بآلاف القطع من الحضارة الإسلامية التي تمتلك أهمية كبيرة، هنا يمكنك الاستمتاع بروعة الحضارة الإسلامية وعالميتها، والتعرف على تفاصيل مهمة من التاريخ الإسلامي، والعلوم، والاكتشافات، والثقافة الإسلامية، والتمتع بجمال الفنون الآسرة.

وأضاف أن المتاحف تعد معلمًا حضاريًا سياحيًا هامًا في دولة الإمارات، ومنها ما يقع في قلب الشارقة، وتحديدًا في منطقة المجرة، متحف الحضارة الاسلامية وقد أقيم في مقر سوق شعبي تقليدي تاريخي تم ترميمه، وتتجاوز محتويات المتحف من مقتنيات الفنون والثقافة الإسلامية، إذ يعرض أكثر من خمسة آلاف قطعة فريدة تم جمعها من مختلف أرجاء العالم الإسلامي كافة، وجرى ترتيب عرضها طبقًا للموضوع في سبعة أروقة فسيحة ومساحات عرض رحبة.

وأكد أن المتاحف تمثّل تاريخ ذخرًا للأجيال القادمة في دولة الإمارات، فهو يعزز من أواصر انتمائنا لدولتنا ويوطد علاقتنا بالماضي وبنشأتنا وهويتنا الإنسانية، كون هوية أي وطن إنما هي لوحة تُرسم أجزاؤها بتطلعات تلك الدولة وطموحها للمستقبل وأعمال وجهود الحاضر وذكريات الماضي. ولذلك، مهما تطورت الأوطان، فإنها تبقى مزيجًا متكامل الأجزاء بين الماضي والحاضر والمستقبل.