لمرضى السرطان.. أمل جديد في العلاج والتصدي للمرض الخبيث

اكتشف مجموعة من العلماء في معهد أبحاث السرطان في بريطانيا، أول عقاقير في العالم يمكنها ان تساهم في التصدي للخلايا السرطانية، والذي سوف يكون متوفرا في غضون عشر سنوات.

وأعلن معهد الأبحاث انه تم استثمار مبلغ بقيمة 75 مليون جنيه استرليني لتطوير هذه العقاقير الجديدة. وقال بول وركمان الرئيس التنفيذي لمعهد أبحاث السرطان، ان الهدف من العلاج الجديد هو تكيف السرطان مع العقاقير.

وأضاف وركمان إن العقاقير الجديدة ستروض السرطان على المدى الطويل وتجعله أكثر قابلية للعلاج، وأضاف الباحثون المشرفون على الدراسة أن طرق العلاج القائمة كتلك التي تستخدم العقاقير الكيماوية أحيانا ما تفشل لأن خلايا السرطان الفتاكة تتكيف معها، وهو ما يتسبب في انتكاسة للمرضى.

ويستهدف معهد أبحاث السرطان جذب تمويلات إضافية بقيمة 15 مليون جنيه استرليني لصالح مركزه الجديد لاكتشاف العقاقير في مقره بمنطقة ساتن غربي لندن، حيث يسعى إلى جمع نحو 300 باحث من مختلف التخصصات العلمية.

ويتطلع العلماء إلى مناهج جديدة تشمل العلاج عبر التوليف بين عدد من العقاقير والذكاء الاصطناعي من أجل التنبؤ بتطوّر خلايا السرطان والتحكم فيها، وخلْق نقاط ضعف يمكن استغلالها في العلاج.

وعلق أندريا سوتوريفا، نائب مدير المركز الجديد، للذكاء الاصطناعي وطرق التوقع الرياضية قدرة هائلة على الدخول في رأس الخلايا السرطانية والتنبؤ بما هي مقبلة عليه وكيف تستجيب للعلاجات الجديدة.

وتعمل العقاقير الجديدة على وقف نوع من الجزيئات البروتينية يُسمى أبوبيك Apobec، وهو جزء من جهاز المناعة الذي يتغلب عليه أكثر من نصف أنواع السرطانات ويطور من قدرته ليتغلب عليها.

واضاف وركمان إن الفحوصات المعملية والتجارب السريرية للعقاقير الجديدة سوف تستغرق حوالى 10 سنوات حتى تكون متاحة للمرضى.