الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مفتي الجمهورية السابق يوضح عقوبة الكذب في العمل بالدنيا

الكذب في العمل
الكذب في العمل

شرح الدكتور علي جمعة، مُفتي الجمهورية الأسبق وعضو هيئة كبار علماء الأزهر الشريف، انواع الصدق كما عرضها الإمام الغزالي .

وأوضح «جمعة» عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، في إجابته عن سؤال: «ما هي أنواع الصدق ؟»، أن
أنواع الصدق خمسة، النوع الأول أو الدرجة الأولى: صدق اللسان؛ فاللسان يجب أن يكون صادقًا أورد عدة أحاديث تبيّن ما هو الصدق، وما هو الكذب.

واستشهد بحديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- «ليس بكذّاب من أصلح بين اثنين فقال خيرًا أو أنمى خيرا»، يا راجل ده بيمدح فيك، ده بيقول فيك يعني شعر وهو ما بيقولش ولا حاجة، لكنه ما بيوقعش بين الناس ده مش كذاب، ده نوع من أنواع الإصلاح وليس نوعًا من أنواع الكذب.

وأضاف أن الدرجة الثانية : الصدق في النية ، والدرجة الثالثة أو النوع الثالث: الصدق في العزم، في التوجه، في القصد المؤكد ، والدرجة الرابعة: الوفاء بالعهد، مدح الله تعالى الذين يوفون بعهدهم بقول: «مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا».

وتابع: وهناك الناس التي تخون أو التي ضد الوفاء، فقال تعالى : «وَمِنْهُمْ مَنْ عَاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ آتَانَا مِنْ فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ (75) فَلَمَّا آتَاهُمْ مِنْ فَضْلِهِ بَخِلُوا بِهِ وَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ (76) فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقًا فِي قُلُوبِهِمْ إِلَى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِمَا أَخْلَفُوا اللَّهَ مَا وَعَدُوهُ وَبِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ» يعني كأنه قد كذب في العمل لأنه خان هذا، منوهًا بأن الدرجة الخامسة : الصدق في الأعمال.

وأشار إلى أنه يمكن أن نقسم هذه الأقسام الخمسة إلى اثنين: قسم السر وقسم العلن، هو تكلم عن اللسان، عن النية، عن العزم، عن الوفاء بالعهد، عن العمل، فهناك أشياء عن الوفاء بالعهد الناس تعرفها وتراها ، اللسان الناس تسمعه، النية والعزم في السر ، ولذلك هو أورد بيتين : «إذا السر والإعلان في المؤمن استوى * فقد عزّ في الدارين واستوجب الثنا، فإن خالف الإعلان سرًا فما له * على سعيه فضلٌ سوى الكذب والعنا».

ونبه إلى أنه إذا أصبح باطنك مثل ظاهرك استوجب ذلك الثناء من الله، والثناء من الناس، وإذا الإعلان خالف السر ونوع من أنواع النفاق فأنت فضّلت الكذب على الصدق، إذًا الصدق قد يكون باللسان، وقد يكون بالعمل ﴿لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ (2) كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ﴾ إذًا الصدق ليس في اللسان فقط، بل أيضًا في موافقة السر للعلن.
: