الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

منار عبد العاطي تكتب: التدريب الصيفي بجامعة الدول العربية

صدى البلد

مضت أيام قليلة على انطلاق التدريب الصيفي السنوي الذي يستمر عادة لأكثر من شهر ونصف بجامعة الدول العربية بإدارة التدريب وتطوير أساليب العمل التابعة لقطاع الشؤون الإدارية والمالية بإدارة سعادة الوزير المفوض ماجد المطيري، هذه الدورة الثالثة من التدريب لعام ٢٠١٩ ضمت ١٥٧ مشاركا من ١٣ دولة ومن ٢٣ جامعة داخل مصر وخارجها.

هذا العدد الكبير من المتدربين الشباب وسعيهم للوصول إلى هذا المكان يدل أولا على رغبتهم وحماسهم للتعلم وإطلاق القوى الشبابية التي تكمن في أرواحهم القادرة علي التغيير وثانيا يدل على كفاءة الفريق الذي يعمل لإنجاح هذا التدريب كل عام أي هم قادرون على استيعاب وتدريب هذا العدد الهائل بكل اجتهاد ومحبة ورحابة صدر.

والهدف السامي من هذا التدريب السنوي هو الوصول إلى تطوير قدرات الشباب المهنية والإدارية لتحسين ورفع الكفاءة الإدارية في الوطن العربي.

في الأسبوع الأول من التدريب تلقينا العديد من المحاضرات حول قطاعات الشؤون المالية والإدارية والشؤون الاجتماعية والشؤون الاقتصادية وأيضا محاضرات هامة أخرى حول قضايا الوطن العربي وأهمها قضية فلسطين وقضية الأمن القومي العربي، وأيضا لا ننسى بجانب المحاضرات دور أمانة شؤون الانتخابات التي أعدت محاضرة مقدمة عن العملية الانتخابية للإعداد لانتخابات الناطق الرسمي لدفعة ٢٠١٩ والنائب، أي المتدربون يقومون من خلال هذه التجربة بانتخاب من يرونه مناسبا بعد قيامه بخطوات عديدة لكسب ثقة الطلاب وإقناعهم.

وفي هذا التدريب الفريد من نوعه في الساحة العربية، يتعرف المشاركون على مهام وأهداف جامعة الدول العربية ويتلقون تدريبا عمليا في إدارات الجامعة المختلفة وبرامج تدريبية عديدة في المفاوضات ومهارات التواصل وإعداد المذكرات والتقارير الدبلوماسية وفن المناظرة والعرض والتقديم وغيرها من البرامج التي تهدف إلى تعزيز ثقافة الشباب العربي.

لأن الشباب يحتاج إلى اهتمام من هذا القبيل وخاصة في الوضع الراهن الذي تشهده الأمة العربية من حروب وأزمات اقتصادية، هذا التدريب يعتبر بمثابة رفع كفاءة الشباب الفكرية لخلق أبواب نجاح لهم في المستقبل حيث تكون انطلاقتهم من جامعة الدول العربية.

وبرأيي الشخصي فإني عندما تقابلت مع العديد من الزملاء في بيت العرب الجامعة العربية آمنت بأن طاقة الشباب مؤثرة وليس لها حدود وبإمكانها تغيير المجتمع، جميعنا من مختلف الأعراق اجتمعنا ويعم بيننا السلام، ثقافة الحوار هي التي سادت المكان،وعندما اتحدنا لهدف واحد كل الشكليات تلاشت، في الأيام القليلة الماضية تأكدت بأن العالم واحد ولا يوجد أي تفرقة، من هذا التدريب الذي لم شمل الشباب العربي تتعزز علاقات الشباب العرب ويصبح العالم أقرب، نحن من نصنع الأمل ونحن من نصنع الدمار.

هذا الاجتماع الشبابي الكبير في التدريب الصيفي لعام ٢٠١٩ هو رسالة واضحة للعالم بأن الشباب يعيش في سلام وأخوة وتناغم ولا يكترث للصراعات الخارجية ولا يتأثر بها، بل هذا الجمع بمثابة سلاح لمقاومة الفتن التي تفرق العرب وتسعى لدمار الأمن القومي العربي من خلال الحوار البناء والتفاعل لأفضل إنتاجية في المجتمع،
من الشباب نستمد العزيمة، كنت فخورة بوجود هذا الجمع العربي وبما شهدت من همتهم الصادقة للتدريب وتطوير مهاراتهم وحبهم لهويتهم العربية.