الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

3 وقائع مؤخرا.. لماذا زادت حالات اغتصاب المعاقات ذهنيا؟

اغتصاب المعاقات ذهنيا
اغتصاب المعاقات ذهنيا

لم يتعد عمرها الـ17 عامًا، تعيش مع أسرتها في منطقة بولاق الدكرور، اعتادت النزول من منزلها، رغم إعاقتها الذهنية، وخلال طريقها لجدها، قاطعها رجل أربعيني، واستدرجها بحجة فرصة عمل مناسبة لها، ولكن كانت النتيجة هو أن الرجل لم يرحمها وتعرضت للاغتصاب علي مدار شهر كامل، وتم ضبط المتهم. 

متابعة "القومي للطفولة"

وصرحت الدكتورة عزة العشماوي، الأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة، في بيانها حيال تلك الواقعة، أنه تم تكليف فريق خط نجدة الطفل (16000) التابع للمجلس، لمتابعة الواقعة، وتقديم سبل الدعم للطفلة.مؤكدة عدم إتمام أي إجراءات تتعلق بزواج الطفلة المعتدي عليها، لمخالفة ذلك لأحكام قانون الطفل رقم 12 لسنة 1996، المعدل بالقانون رقم 126 لسنة 2008.

إعاقة مزدوجة

أما "منة"، فهي فتاة تبلغ من العمر 16، وبحانب أنها معاقة "صم وبكم"، فلديها إعاقة ذهنية، وسعي عاطل لاستدراج المجني عليها، خلال طريقها للسوبر ماركت المجاور لمنزلها، واصطحبها إلى مسكنه وقام بالتعدي عليها جنسيًا مستغلا حالتها المرضية وعدم إدراكها للأمور وانعدام إرادتها.

وبمركز بيلا بمحافظة كفر الشيخ، أعلنت مباحث قسم شركة بيلا، عن تفاصيل واقعة اتهام 5 أشخاص بالتناوب على اغتصاب فتاة معاقة ذهنيًا لا يتعدى عمرها 14 عامًا، حيث قاموا بخطفها داخل دراجة نارية "توكتوك"، وتوجهوا إلى أرض زراعية، وتناوبوا الاعتداء جنسيًا على الطفلة المعاقة ذهنيًا ثم تركوها.

معاناة المعاقة ذهنيا

وحول تلك الوقائع، أوضحت النائبة الدكتورة هبة هجرس، أن المجلس القومي يعكف علي إجراء دراسة حول العنف ضد المعاقات بشكل عام وليس فقط المعاقات ذهنيا "تتعرض المرأة المعاقة لعشرة أضعاف العنف الواقع علي المرأة العادية، وذلك لعدم قدرتها علي الدفاع عن نفسها، وعدم قدرتها لتغيير وضعها أو التعبير عن ما تتعرض له، والعنف له أشكال عديدة من الشارع وربما الاسرة وقد يكون ضرب أو تحرش أو اغتصاب وأحيانا جرائم استئصال الأرحام للمعاقات ذهنيا".

زيادة العقوبة

"الدستور المصرى كفل كل الحقوق للأشخاص ذوى الإعاقة، والقانون الجديد أدى لزيادة العقوبة في جرائم العنف ضد المعاقات وما زلنا في إنتظار تطبيق اللائحة التنفيذية له، ونأمل ان يتم توفير المساواة وتكافؤ الفرص للأشخاص ذوى الإعاقة" تقول هجرس.

وتابعت "لا بد من توعية المجتمع بكيفية التعامل مع المعاقات و الاعتراف بحقهن في الحياة والدمج بآمان، وحدث بالفعل خلال السنوات الماضية اعتراف ووعي بحقوق المرأة المعاقة، وهو ما أدى لخفض المعاناة لدى الاشخاص ذوى الاعاقة خلال معاملاتهم اليومية".

ضوابط الأمان

فيما كشفت المعالجة الأسرية نجوي أسعد، علي ضرورة أن تلزم الأسر التي لديها فتاة معاقة، بوضع ضوابط للأمان، سواء في محيط الأسرة أو الجيران وتركها للتواصل وشراء احتياجاتها ولكن مع وجود رقابة، حتى لا يتم استغلال إعاقتهم الذهنية واقتيادهها لأي مكان يسمح بارتكاب الجريمة في حقها.

آلية التعامل

"يلزم علي الأسرة تعليم المعاقة ذهنيا، بآلية التعامل مع أي شخص غريب وعدم الذهاب معه او التجاوب، والصراخ إذا أحست بخطر، ولا تتجاوب سوى مع الأشخاص الذين تعرفهم جيدًا مثل الأب والأم والأقارب، بالإضافة لتدريبها علي الحفاظ علي الجسد، وعدم السماح بأن يقترب منها أحد إلا الأب والأم، وأن يتم التدريب علي عدم الاقتراب الجسدي من أي قريب لها، ومن الأفضل تدريبها علي وسائل دفاعية في حال التعرض للخطر".. تقول المعالجة الأسرية.

نصائح للأسرة

وحول آلية التعامل مع الفتاة التي تعرضت لواقعة عنف أو اغتصاب توضح "لا بد من عدم وضع اللوم علي الفتاة، وأن يتم التعامل معها برفق ولين ولابد من علاجها نفسيا لدي أحد المختصين من خلال جلسات حتي تتخلص من مخاطر تلك الجريمة، وعلي الأسرة ملاحظة أي تغيرات علي الفتاة كاضطرابات النوم او الكوابيس، او وجود علامات في جسمها أو التلعثم في الكلام، فهذا يعني تعرضها لتهديد ما أو محاولة التحرش".