الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تركيا تواصل إرهابها في ليبيا.. القصة الكاملة لإسقاط سلاح الجو الليبي طائرة مسيرة تركية

طائرة لسلاح الجو
طائرة لسلاح الجو الليبي

واصلت تركيا استفزازها للجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، على الرغم من إعلان القيادة العامة للجيش الأسبوع الماضي، اعتبار أي وجود تركي داخل الأراضي هدفا معاديا، إذ أسقط سلاح الجو الليبي منذ قليل طائرة مسيرة تركية فوق مطار معيتيقة الدولي.

وقال آمر غرفة عمليات سلاح الجو الليبي، اللواء محمد منفور، في تصريحات لشبكة "سكاي نيوز عربية"، إنه: "تم استهداف طائرة مسيرة تركية في طرابلس، كانت تستعد لتنفيذ غارات على مواقع الجيش الليبي".

وأوضح منفور أن سلاح الجو الليبي، استهدف الطائرة التركية من نوع "بيرقدار"، مساء الأحد، في مطار معيتيقة بطرابلس.

وتابع: "هناك فريق عسكري تركي إجرامي يعمل هناك، ويسير هذه الطائرات"، مشيرا إلى أن الغارة الجوية كانت "ناجحة بنسبة مئة بالمئة".

وسرعان ما أكد المتحدث الرسمي باسم الجيش الليبي، العقيد أحمد المسماري أن قوات الجيش الليبي قامت باعتقال تركيين اثنين بسبب دعم أنقرة لـ "الميليشيات" الإرهابية المسلحة المتواجدة في طرابلس.

وقبل ذلك رد المسماري على تصريحات الخارجية التركية، التي قالت فيها إن الجيش الليبي اعتقل 6 أتراك في ليبيا، قائلًا: "لم يتم إبلاغي بالقبض على أي تركي في الأراضي الليبية".

وتابع: "تركيا موجودة على الأرض في ميادين القتال، وتناصر الجماعات المتطرفة في ليبيا، وهي تقاتل منذ عام 2014 مع الجماعات الإرهابية في بنغازي ودرنة وغيرها من المدن. نحن جاهزون ومستعدون لكل الاحتمالات المقبلة".

وشدد المسماري على أن الجيش الليبي يخوض "معركة حقيقية" مع تركيا على الأرض، مضيفا أنها "قامت بإرسال طائرة من دون طيار ليل السبت، إلى مصراتة ولا تزال تدعم الجماعات الإرهابية بشكل متواصل".

وأشار إلى أن القيادة العامة للقوات الليبية ستصدر بيانا ليل الأحد، أو الاثنين، للرد على التصريحات التركية التي هددت باستهداف الأراضي الليبية.

كما طالب "المجتمع الدولي ودول المنطقة وجامعة الدول العربية، باتخاذ موقف بشأن هذا التصعيد التركي حيال القوات الليبية، التي تمثل الدولة الليبية والبرلمان الليبي الشرعي".

وحذر قائلا: "التدخل التركي أصبح يهدد المنطقة الإقليمية ككل، ونحن الآن في معركة ضد الإرهاب معلنة رسميا منذ 2014، وقد تكشف الآن الدور التركي والقطري أمامنا ووصلنا إلى الحرب المباشرة بين القوات المسلحة الليبية والجيش التركي، الذي يحارب بجنرالاته على الأرض".

وشدد المسماري على أن الجيش الليبي "مستعد للوقوف في وجه أي تهديد".

وكان المسماري قال في وقت متأخر من ليلة السبت، إن الجيش الليبي "أعلن تركيا معادية"، مضيفا: "نستنثي الشعب التركي الذي يعاني من ظلم وسجون رئيسه رجب طيب أردوغان".

وعرض المسماري وثائق وصورا تؤكد مشاركة عناصر من الجيش التركي في المعارك مع الميليشيات المتطرفة ضد الجيش الوطني الليبي، منوها إلى أن أنقرة "دخلت المعركة بشكل رسمي" عن طريق الجيش التركي.

وأصدر الجيش الوطني الليبي، الأسبوع الماضي أوامر بضرب السفن والأهداف الاستراتيجية التركية في المياه الليبية، ووقف الرحلات من وإلى تركيا، مشيرًا إلى تدّخل أنقرة في المعارك بإرسالها الأسلحة والذخائر إلى ميليشيات الوفاق.

وأمر القائد العام للجيش الوطني الليبي، المشير خليفة حفتر، بضرب السفن التركية في المياه الإقليمية الليبية وكافة الأهداف الاستراتيجية التركية في ليبيا من شركات ومقار ومشروعات، ردًّا على غزو تركي غاشم تتعرّض له ليبيا.

وكان المسماري أعلن، الأسبوع الماضي، أن الأوامر صدرت للقوات الجوية باستهداف السفن والقوارب داخل المياه الإقليمية وللقوات البرية باستهداف كل الأهداف الاستراتيجية التركية، مضيفًا: "تُعتبر الشركات والمقرّات التركية وكافة المشروعات التي تؤول للدولة التركية أهدافًا مشروعة ردًا على هذا العدوان، ويتم إيقاف جميع الرحلات من وإلى تركيا والقبض على أي تركي داخل ليبيا".

وأضاف أنّ أي طائرة تركية قادمة من تركيا تريد الهبوط في طرابلس ستتعامل معها الطائرات الحربية، مبينًا أنّ قوات الجيش الوطني، ستهاجم أي وجود عسكري تركي، وستمنع السفن التركية من الرسو.