سموم إسرائيل تهدد الزراعة في غزة.. وتحذير من خطر لا يمكن السيطرة عليه
كشفت تقارير إعلامية حديثة عن انتهاك إسرائيل للمعايير الدولية، عن طريق استخدام طائرات مسيرة في رش المبيدات على المساحات الخضراء على طول حدود قطاع غزة، ما يؤثر بشكل مباشر على الفلسطينيين.
وأوضحت دراسة حديثة أن مبيدات "الحشائش" التي يتم رشها تسببت في قتل عديد من المحاصيل الزراعية، كما انها تتسبب في أضرار بالغة لا يمكن التنبؤ بها او السيطرة عليها، مضيفة أنه رذاذ المبيدات يصل إلى أكثر من 300 متر تقريبا داخل قطاع غزة ، وفقا لصحيفة "الجارديان" البريطانية.
واستغرق التقرير 16 شهرا من التحقيق للوقوف على الآثار المحتملة لذلك الرش الإسرائيلي، حيث أجرت الدراسة وكالة أبحاث Forensic Architecture التابعة لجامعة لندن.
ويقول أحد المشاركين في الدراسة إن جيش الاحتلال وعلى مدار الخمس سنوات الماضية قام برش النباتات على حدود قطاع غزة من الجانب المحتل أكثر من 30 مرة.
فيما نقلت الصحيفة عن وزارة الدفاع الاسرائيلية قولها إن "الرش ضروري لأسباب أمنية"، موضحا أنه يتم داخل الأراضي الخاضعة لسيطرة الاحتلال الإسرائيلي.
فيما يقول المزارعون الفلسطينيون في القطاع إن محاصيلهم تضررت بسبب ذلك، وبالتالي أثر ذلك على حياتهم المعيشية.
وأشار التقرير إلى أن التركيزات الضارة للمبيدات التي تستخدمها إسرائيل تتجاوز معايير الاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى دورها في إتلاف المحاصيل.
فيما أكد تقرير الطب الشرعي تأثير تلك المبيدات وأنها تسبب "أضرار لا يمكن التنبؤ بها أو السيطرة عليها"، بينما طالبت جماعات حقوقية بحصول المزارعين على تعويضات من جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وبعد ساعات من تقرير "الجارديان" قالت إذاعة "مكان" الإسرائيلية، إن جيش الاحتلال قرر وقف أعمال الرش الجوي بالمبيدات في تلك المنطقة استجابة لطلبات منظمات حقوقية وتفاديا لالحاق أضرار بالمزارعين الفلسطينيين.
فيما ذكرت صحيفة "هآرتس" أن رش المبيدات تسبب في اتلاف النباتات في 14 الف دونم من المحاصيل في قطاع غزة على مدى 5 سنوات مما ألحق المزارعين الفلسطينيين خسائر مالية فادحة.
وأكدت منظمات دولية معنية بالصحة والبيئة أن الرش الجوي بالمبيدات يسبب مخاطر صحية وبيئية جمة، منها انتشار الأمراض وإصابات في الجهاز التنفسي وغيرها.