الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هرقليون.. اكتشاف ضخم قبالة سواحل الإسكندرية يهز العالم

مدينة هرقليون الغارقة
مدينة هرقليون الغارقة قبالة سواحل الإسكندرية

تم اكتشاف مدينة هرقليون والمعروفه أيضًا تاريخيًا باسم ثونيس، قبالة سواحل الإسكندرية، والتي تم وصفها باعتبارها أطلنطس المصرية. كما تم اكتشاف أنقاض معبد قديم تحت الماء في المدينة القديمة الغارقة بواسطة المعهد الأوروبي لعلم الآثار تحت الماء، بقيادة عالم الآثار، الدكتور فرانك جوديو.

وكانت المدينة قد غرقت في البحر منذ حوالي 1200عام ولكن منذ اكتشافها في عام 2000 قام علماء الآثار البحريون بالبحث عن أجزاء جديدة من المستوطنات. وفقًا لما ذكرته صحيفة "الديلي ميل" البريطانية.

وفي أحدث الاكتشافات، كشف الغواصون المصريون والأوروبيون عن آثار المعبد الرئيسي للمدينة، إلى جانب العديد من القوارب التي تحمل كنوزًا من العملات البرونزية والمجوهرات، تعود لعصر الملك بطليموس الثاني"264-283" قبل الميلاد.

كما تم العثور على بقايا معبد يوناني أصغر، محاط بالأعمدة القديمة إلى جانب فخار من القرنين الثالث والرابع قبل الميلاد. حيث قضى باحثون مصريون وأوروبيون شهرين يبحثون عن هذا المعبد، حسبما ذكرت وزارة الآثار المصرية.

وقال عالم الآثار الدكتور فرانك جوديو لـ صحيفة تليجراف عام 2013: "نحن فقط في بداية بحثنا، وربما يتعين علينا مواصلة العمل على مدى 200 عام قادمة".

وكان علماء الآثار قد قامو بتوسيع بحثهم حتى "كانوب"، وهي مستوطنة غارقة أخرى بالقرب من مدينة هرقليون، حيث عثروا على بقايا العديد من المباني، كما تغطى المدينة حوالي ثلثي ميل مع الكثير من العملات الذهبية والبرونزية وكذلك المجوهرات بما في ذلك الخواتم والأقراط.

ويعتقد علماء الآثار أن القطع الأثرية تعود إلى بداية عصر البطالمة "30-305 قبل الميلاد" وحتى عهد الإمبراطورية البيزنطية، التي بدأت في عام 330 قبل الميلاد.

كما قام العلماء أيضًا بالتحقق من بعض السفن القديمة الموجودة في الموقع. حيث تم العثور فيها على كنوز بما في ذلك الأواني الفخارية والعملات والمجوهرات، ويعتقد العلماء أن حطام السفن يعود إلى القرن الرابع قبل الميلاد.

وكانت مدينة هرقليون موطن لمعبد افتتحته الملكة كليوباترا، حيث كان يعد أحد أهم المراكز التجارية في منطقة البحر الأبيض قبل أن تختفي إلى ما يُعرف الآن بخليج أبوقير.

ولكن منذ 12 عامًا، كان عالم الآثار الدكتور فرانك جوديو يبحث على الساحل المصري عن سفن حربية فرنسية من معركة وقعت على ضفاف النيل في القرن الثامن عشر، ولكنه عثر بدلًا من ذلك على كنوز المدينة المفقودة.

وبعد إزالة طبقات من الرمال والطين، اكتشف الغواصون دليلًا على الثروة غير العادية التى تم العثور عليها، ورسموا صورة لما كانت عليه الحياة في مدينة هرقليون، منذ أكثر من ألف عام. والتي يُعتقد أنها كانت مركز تجارة البحر الأبيض المتوسط قديمًا. كما تم العثور على تمثال هائل قديم لـ "حابى" إله النيل.

وعلى الرغم من أنه تم ذكرها في النصوص الكلاسيكية القديمة، إلا أن مدينة هرقليون كانت تكمن تحت مياه خليج أبو قير حتى تم اكتشافها عام 2000. كما قضى الباحثون أربع سنوات في تخطيط حدود المدينة، يقيادة عالم الآثار جوديو.

كما لم يحدد بعد فريق البحث، بقيادة الدكتور جوديو، سبب غرق المدينة، لكن النظرية الرئيسية هي أن الرواسب غير المستقرة التي بنيت عليها هرقليون قد انهارت، وبالاقتران مع ارتفاع منسوب سطح البحر، فربما تسببت في حدوث هذا.

جدير بالذكر أنه قبل تأسيس الإسكندرية في عام 331 قبل الميلاد، شهدت المدينة عصرًا مزدهرًا باعتبارها ميناء الدخول إلى مصر لجميع السفن القادمة من العالم اليوناني. كما كان لها أهمية دينية أيضًا بسبب معبد آمون، الذي لعب دورًا مهمًا في الطقوس المرتبطة باستمرارية الأسرة الحاكمة.

وبحسب علماء الآثار، فقد تأسست المدينة على الأرجح في القرن الثامن قبل الميلاد، كما تعرضت لكوارث طبيعية متنوعة، وأخيرا غرقت بالكامل في أعماق البحر الأبيض المتوسط. في القرن الثامن الميلادي.