الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

وحدي مع دمع عيني.. سر 3 عقد في حياة نجاة الصغيرة

نجاة الصغيرة
نجاة الصغيرة

صوتها الناعم الدافئ يشعرك أن صاحبته تنعم بالسلام النفسي والهدوء الكافي لتغرد بذلك الصوت العذب فتطرب له الآذان وتخضع له الروح في سكينة وهدوء، حملت في أغانيها شجنا وحزنا لم يكونا شيئا من العاصفة والدمار بداخلها، وتحل اليوم ذكرى ميلاد نجاة الصغيرة التي عانت من عقد في حياتها أسرتها في أحزانها.

"وحديّ في دمع عيني".. تلمح دوما الحزن في عينيها، والشجن في غنائها، حيث عانت قيثارة الغناء العربي نجاة الصغيرة من ثلاث عقد في حياتها، اعترفت بها في حوار أجرته مع مجلة "آخر ساعة" ونشر في عددها 17 أبريل من عام 1967.


بدأت عقدة نجاة الصغيرة منذ نعومة أظافرها، مع منعها من الالتحاق بالمدرسة وإتمام تعليمها، فتعلمت الحروف من والدها محمد حسني، وتدربت على القراءة من تهجي أسماء الفنانين في الصحف والمجلات، وبعد سنوات تعلمت اللغة الإنجليزية من مدرسة خاصة.

وبخلاف المدرسة، عاشت نجاة الصغيرة طفولة لا تحسد عليها، كونت داخلها عقدة كبرت معها على مدار سنوات، فحرمت الفتاة من طفولتها ولهوها، مع دخولها لعالم الغناء مبكرا في سن السادسة، مع بداية غنائها في الإذاعة المصرية عام 1945، لتدخل في عالم الطرب والغاء والتدريب وتمرين صوتها على طبقات الغناء المختلفة، فلم يسنح لها الوقت اللعب بالدمى كمثيلاتها من الأطفال، فلا تتذكر نجاة في مرة لهوها بألعاب الصغار أو تناولها الحلوى مثلهم.


وكان التدريب والغناء هو الأمر المحبب لها فقط، الذي ساعدها على احتراف الغناء في سن صغير وأثقل موهبتها.

عاشت نجاة الصغيرة حياتها وسط تحكمات والدها وشقيقها، وكانا عقدة في حياتها، حتى ظنت أن الزواج هو سبيلها الوحيد للخلاص من براثنهم، إلا أنها خرجت من أسوار حبس منزل والدها لتقع في حبس زوجها، وصاحبتها عقدة السيطرة طويلا، حيث عانت منه في أزواجها الاثنين، حتى تطلقت وامتنعت عن الزواج وتفرغت للغناء وتربية ابنها الوحيد الذي أنجبته من زوجها الأول كمال منسي.