قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

عم عنتر: عمال البارون كانوا واخدين حقهم.. ولو عاد الزمن هشتغل تاني في القصر.. فيديو


لم يكن البارون البلجيكي إمبان مجرد سائح أتى إلى مصر قبل أكثر من 115 عاما، ولا مستثمر نفذ مشروعا لإنشاء ضاحية مصر الجديدة التي بنى فيها قصره المميز، بقدر ما كان عاشقا لمصر التي قرر أن يقضي بقية حياته علي أرضها، ثم بعد موته تم دفنه في هذه الأرض.

وتأتي لنا حكايات وتاريخ قصر البارون بدليل جديد علي حب البارون لمصر وأهلها وتحديدًا أهل الصعيد، وهو ما أخبرنا به حسب الله جاد أحمد "عم عنتر" 79 عاما، الذي يحتفظ حتي الآن بحكايات كثيرة عن القصر، حيث عاش فيه 7 سنوات بداية من منتصف الأربعينيات.

وفي لقاء كاميرا موقع صدي البلد، أكد عم عنتر أن كل عمال القصر كانوا مصريين وتحديدًا من الصعيد من أهل أسوان والنوبة، ماعدا عامل واحد وهو حارس القصر الذي كان من طنطا.

وكشف عم عنتر عن جانب إنساني في شخصية البارون وأسرته، قائلا إن البارون ومن بعده أسرته كانوا يوفرون كل الرعاية والخدمات للعمال في القصر، ولم ينظروا إليهم نظرة دونية، حيث كان البارون يحب الناس.

وأكد عم عنتر أنهم كانوا مهتمين بالعمال وصحتهم ونظافتهم، وكان هناك كشف صحي وطبي دوري علي العمال، حيث كان مخصصًا لهم طبيب يتابع حالتهم الصحية والبدنية.

وأضاف: "كما كان البارون وأسرته حريصين على أن يكون لكل فئة من العمال زيا خاصا ويكون نظيفًا دائمًا، وكان السفرجي مثلا يرتدي جلبابا وقفطانا وعمة فوق رأسه، ليس هذا فقط، بل كان هناك طبيب بيطري مخصص للخيل، حيث كان لدي البارون عدد من الأحصنة وعربات الكاريتة.

وتابع: "كان للبارون قصر آخر في المحلة ولم يذهب إليه، وهناك صورة واحدة لي مع خالي الذي كان يعمل شيخ طباخي القصر وأنا مساعده، وموجودة في أرشيف القصر ولا أعرف من التقطها لنا، حيث كان القصر يستقبل دائما كبار الشخصيات في مصر، ومنهم الملك فاروق الذي زاره مرة.

واختتم: "لو عاد بي الزمان هرجع اشتغل تاني في قصر البارون، أنا كنت في نعيم في عهد أولاده، خاصة أنني لم ألتق به، لكنني سمعت أنه كان رجلًا سخيا وكان من الصعب لأي أحد مقابلته، والمكان كان حلوا وهادئا وتشعر فيه بالأمان والراحة".