الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هدايا الحج من السيدة والحسين.. بدائل المصريين على قد الإيد لإرضاء الحبايب.. صور

سبح لبائع بمنطقة
سبح لبائع بمنطقة السيدة زينب

أصبح شراء هدايا الحج للأقارب والأصدقاء من القاهرة بدلا من السعودية، واحد من الحلول الذي يلجأ إليها الحجاج لتقليل المصاريف وتلبية رغبة من يطلب هدية من المملكة، فمع غلاء الأسعار باتت الأسواق الشعبية بمنطقتي «الحسين» و«السيدة زينب» هي المكان الأنسب لشرائها.


«هات لنا حاجة من عند الحبيب» هذا الطلب هو الأكثر تكرارا للمصريين المستعدين للسفر لأداء فريضة الحج، والذي يضعهم في مأزق فور عودتهم إما بسبب ضيق الوقت أو قلة المال، فضلا عن الإحراج في حالة شراء هدية لأحدهم فقط دون الباقي، والحاج سمير محمد واحدا ممن تعرضوا لهذا الموقف، فقبل سفره لأداء فريضة الحج في بداية أغسطس الجاري طلب منه أصدقاؤه وأهله والجيران أن يشتري لهم هدايا من هناك.


بين الملابس، والكحل، والعطور، تنوعت الهدايا المطلوبة منه والذي كان بعضها خارجا عن الهدايا المعتادة كالسبح وسجادة الصلاة، «أنا أتكسف أروح أشتري حاجات من دي وأنا رايح أرض الله أعبده» كما قال سمير (52 عاما) لـ«صدى البلد».

لم يستطع الحاج سمير أن يخيب آمالهم وقرر شراء كل ما كتبوه له ولكن من الأسواق الشعبية في مصر بعد عودته، "الأسعار في السعودية أغلى والمنتجات شبه المصري"، عدا العطور السعودية المميزة قام بشرائها من هناك.


عدد من الحجاج اتبعوا هذه الطريقة، واعتبروا أن الأمر ليس به خداع لصاحب الهدية، قائلين: "إحنا بنرضي حبايبنا باللي نقدر عليه، خاصة ممن يعيشون بالأحياء الشعبية.. الشارع كله بيجي يبارك ومينفعش ينزلوا إيدهم فاضية" كما قالت أم أمينة بمنطقة شبرا الخيمة.


يختلف شراء هذه الهدايا بين منطقتي الحسين والسيدة زينب، فعلى وحد وصف أحمد عبدالتواب بائع السبح، فإن منطقة الحسين تعد سياحية بسبب شارع المعز، وسوق الغورية، وتعد الأسعار غالية فيها مقارنة بغيرها من الأماكن.


أما الأسعار في منطقة السيدة زينب فهي في متناول الجميع وأرخص مقارنة بمنطقة الحسين، ويقول عبدالتواب لـ«صدى البلد»: "عادة شراء هدايا الحج من هنا مشهورة أوي من كام سنة" ويستعد لها الباعة بالمنطقة قبل موسم الحج السنوي بفترة كافية، لتجهيز كل ما قد يحتاجونه الزبائن، كالسبح بأنواعها المختلفة ومنها المضيئة، والخشبية، والكريستال، وبالأحجار الطبيعية أو الصناعية ويتراوح سعر الواحدة منها من خمسة جنيهات وحتى مائة جنيه.


ويُعد عبدالتواب «النصبة» الخاصة به أمام مسجد السيدة زينب بغيرها من المستلزمات كعطور الزيت الخام والمسك، وأساور الأطفال الذهبية، والسلاسل الملونة، وقطع معدنية باللون الذهبي لتزيين المنزل كُتب عليها آيات قرآنية أو أدعية.


يقدم عبدالتواب وغيره من الباعة بالسيدة زينب خصما لمن يشتري كميات كبيرة من هذه المستلزمات "الزبون يقولي إنها لهدايا الحج وبعمل معاه واجب في السعر" كما قال أحمد، موضحا أن الوقت الحالي هو موسم البيع والذي يبدأ بعد انتهاء الحج وعودة الحجاج إلى مصر "يكون رجع بلده بالسلامة ويبدأ يجهز هدايا الحبايب".