بينها معطرات وشاش.. السبلايز ثقوب في جيوب الآباء ومكاسب لأصحاب المكتبات

مع الاستعداد لبدء العام الدراسي الجديد في ١١ سبتمبر الجاري، أعلنت بعض المدارس عن قائمة الأدوات المدرسية التي يجب أن يحضرها كل طالب معه في اليوم الأول للدراسة ويطلق عليها "السبلايز".
وتفاجأ أولياء الأمور بالمدارس الحكومية أيضا بقائمة السبلايز وارتفاع تكلفتها، والتي تضمنت "كلور وديتول ومعطرات وصلصال وقطن وشاش".
وقال محمد أمين، ولي أمر لثلاثة طلاب بإحدى المدارس الحكومية: "روحت أسأل عن المصاريف والكتب لقيت إدارة المدرسة بتسلمني ورقتين بالطلبات لطفلين في رياض أطفال، وأنا بقرا الطلبات نصفها مش فاهمها، قالولي بتاع المكتبة عارفها، والباقي من محل المنظفات كلور وديتول ومناديل وصابون سائل لغسل الإيد".
وقالت سعاد لطفي، ولي أمر لطلاب بمدرسة خاصة: "حقيقي المستلزمات الدراسية اللى نعرفها كانت كشاكيل وأقلام وألوان، إنما أنا ذنبي إيه كل بداية تيرم أجيب حاجات تتعدى الـ ٤٠٠ جنيه من غير ما افهم لازمتها أصلا ولا هي عبارة عن إيه زي الفوم والفوم الجليتر".
وترى أمينة علي، ولي أمر، أن قوائم السبلايز فيها ما هو ضروري وعلى ولي الأمر أن يلتزم بشرائه مثل الأدوات الشخصية للطالب من كوب وطبق وفوطة ومعلقة وكشاكيل وألوان، ولكن هناك ما تلتزم بتوفيره إدارة المدرسة مثل المنظفات وأدوات التزيين من فوم وغيرها.
يقول محمد حسين، صاحب مكتبة: "طول عمرنا بنبيع المستلزمات الدراسية اللي بتتطلب دلوقتي من ولي الأمر لكن كانت المدرسين اللي بتجيب معظمها ما عدا الأقلام والكشاكيل وتطور الأمر ليلزم بها ولي الأمر".
وعن الأسعار، يقول محمد حسين: "وصلت نسبة الزيادة في اسعار بعض المستلزمات الدراسية إلى ١٠٪ وتطورت بشكل كبير عن العام الماضي، بغرض جذب الأهالي".
ويشهد "السبلايز" كل عام تطورا في أشكالها وزيادة في أسعارها، وتثير قوائمها موجة سخرية علي مواقع التواصل الاجتماعي بين أولياء الأمور، وهناك من طالب بأن تحضر للمدرسة في زفة مثل جهاز العروسة، وتوفر بعض المكتبات خصومات وعروضا عند شراء المستلزمات كاملة.