EN
كشفت دراسة أجريت مؤخرا في كلية كينجز بـ لندن، أنه يمكن العثور على أعراض مرض التهاب الأمعاء (IBD) عبر اتباع نظام الفودماب الغذائي، والذي لا يعتمد على الكربوهيدرات، وذلك لمدة شهر واحد فقط.
وتتبع الباحثون المشرفون على الدراسة مجموعة من المرضى الذين يعانون من مرض كرون أو التهاب القولون التقرحي، وحرصوا على اتباعهم نظام الفودماب الغذائي.
وطلب من المتطوعين في الدراسة التقليل من تناول بعض الأطعمة التي تعتمد على الكربوهيدرات، والاعتماد على الأطعمة التي تحتوي على القمح والفواكه الغنية بالسكر والعديد من الأطعمة الأخرى، حيث شهد أكثر من نصف الذين خضعوا للدراسة انخفاضًا في أعراض التهاب الأمعاء بعد أربعة أسابيع ، مثل الانتفاخ والإسهال وآلام البطن.
وعلى الرغم من سنوات من البحث ، لم يكتشف العلماء أبدًا نظامًا غذائيًا فعالًا لمرضى التهاب الأمعاء المزمن، ولكنهم كانوا يوصون بتناول بعض الأدوية التي تتحكم في التهاب الأمعاء.
وقال الباحث الرئيسي الدكتور سيلينا كوكس، لا يوجد لدينا نظام غذائي فعال في التخلص من أعراض التهاب الأمعاء المزمن، أو مرضى متلازمة القولون العصبي IBS، إلا ان اتباع نظام الفودماب الغذائي اقل في استهلاك الكربوهيدرات كان فعال في الحد من أعراض التهاب الأمعاء الشائع.
واكد كوكس أنه يمكن لاتباع نظام الفودماب الغذائي، والذي يعتمد على التقليل في الكربوهيدرات، يمكن ان يساعد الذين يعانون من مرض الانسداد الرئوي المزمن عندما يكونون في إدارة أعراضهم، وايضا يساهم في تقليل أعراض مرض الأمعاء الالتهابية ، مثل مرض كرون والتهاب القولون التقرحي، حيث ان الأمر لا ينطوي على التهاب مزمن في الجهاز الهضمي فقط.
واستخدمت اثنين وخمسين مريضا في الدراسة. لقد عانوا جميعًا من الأعراض المستمرة القولون العصبي IBS، وبالرغم من شعورهم ببعض التحسن مع استخدام العلاجات إلا أنه تم تقسيم المشاركين فيه إلى مجموعتين، حيث اتبع نصفهم نظام غذائي طبيعي و اعتمد الآخرين على نظام الفودماب الغذائي، المنخفض في استهلاك الكربوهيدرات.
وأكد الباحثون المشرفون على الدراسة أنه نظام الفودماب الغذائي، والذي يعتمد على القمح، مثل الكعك والبسكويت والخبز والمعكرونة البيضاء، وايضا منتجات الألبان خالية من الفواكه ، وكذلك الفواكه والخضروات التي تحتوي على نسبة عالية من الفركتوز ، مثل التفاح والموز والكمثرى.
وأفادت نتائج الأبحاث ان اتباع نظام الفودماب الغذائي، والذي لا يعتمد على الكربوهيدرات، يمكن أن يوفر 52% راحة كافية من أعراض القناة الهضمية بعد أربعة أسابيع، حيث وجدوا أن المرضى الذين اتبعوا حمية منخفضة FODMAP لديهم كمية أقل من بكتيريا الأمعاء تسمى Bifidobacteria بعد أربعة أسابيع، وهو الأمر الذي يمكن أن يكون مفيدًا للأشخاص الذين يعانون من التهاب الأمعاء، والقولون العصبي.
ويؤثر مرض القولون العصبي IBD على حوالي 150،000 شخص في المملكة المتحدة، ولكنه أصبح أكثر شيوعًا ، وتم تشخيص ما يقدر بثلاثة ملايين شخص في الولايات المتحدة الأمريكية بمرض القولون العصبي IBD في عام 2015.
وتشير تقديرات منظمة الصحة العالمية NHS، إلى أن شخصًا واحدًا من بين كل خمسة أشخاص مصابون بالتهاب القولون التقرحي لديهم أعراض شديدة لا تتحسن مع استخدام العلاج، ولك وفقا لما في صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
