الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

شهيد الاخلاق ..والد ضحية الغدر بالمنوفية: ابني مات بسبب تربيته السليمة وهذا مطلبي.. صور

والدة المجتى عليه
والدة المجتى عليه محمود ضحية الغدر

داخل منزل صغير وصوت القرآن يملأ المكان واشخاص يتوافدون للعزاء، جلس والد محمود البنا ضحية الغدر أبن مركز تلا بمحافظة المنوفية ووالدته يتلقيان العزاء في نجلهما الأكبر والوحيد الذى راح ضحية استهتار 3 شباب قرروا الانتقام منه بمطواة لمعاتبته لاحدهم على نهر فتاة بعرض الشارع ومحاولة التعدى عليها بالضرب الا انهم لقنوه درسا قاسيا اودى بحياته وتركوه سائلا في دمه وفروا هاربين.

وبكلمات تملؤها الحسرة والحزن قال محمد البنا والد ضحية الغدر محمود، إن نجله هو الاكبر ولديه طفلة اخرى تدعى ندى ولكن محمود كان امله في الحياة قام بتربيته على الاخلاق حتى يكون فردا نافعا في المجتمع يفرحون به ولكن جاء شاب مستهتر اغرقه اهله بالمال ليقتل ابناء ليس لهم ذنب سوى انهم تم تربيتهم بطريقة سليمة ظنا منه انه سيفلت من جريمته بنفوذ اهله واموالهم الطائلة.

وأضاف: أنه كان في عمله واتصلت به والدته تخبره أن نجله محمود مصاب وفي المستشفى فذهب اليه ووجده غارقا في دمائه جثة هامدة واصابته الصدمة على نجله الوحيد، موضحا أن نجله راح ضحية التربية السليمة والاخلاق الحميدة الذى اعتاد على غرسها هو ووالدته فيه منذ الصغر حتى يراه شابا صالحا.

وتابع: أن الجناة تربصوا بنجله اثناء ذهابه الى أحد الدروس الخصوصية وتعدوا عليه بمطواة ومزقوا جسده النحيف وهو ما رصدته كاميرات المراقبة، موضحا أنه لن يتنازل عن حق نجله في القصاص واعدام القتلة الذين اعتادوا على فعل جرائمهم دون رقيب او حسيب.

وبعيون تملؤها الدموع اكدت والدته، أن محمود كان فرحتهم وكانوا ينتظرون أن يفرحوا به وبنجاحه، موضحة أن اصدقاءه جاءوا للمنزل لطلب رقم هاتف والد محمود بحجة انه مصاب فهرولت الام لتجد نجلها غارقا في دمائه وتم نقله للمستشفى جثة هامدة.

وأضافت: ان محمود عاد من المدرسة في ذلك اليوم قبل ميعاده حيث أنه ذهب لاستلام الكتب وبسبب غياب المدرس عاد قبل ميعاده ولكنه نزل مرة اخرى وجاء بعدها اصدقاؤه يخبرونني انه مصاب.

وأشارت: إلى ان قاتل نجلها له سوابق كثيرة في التهجم على الفتيات ودهس احد المواطنين ودفع الفدية حيث أنه من الشباب المستهتر الذى اعتاد على البلطجة دون حساب.

وتابعت: أن احدى من جاءوا لتقديم التعزية اكدت ان ابنتها تخاف ان تمشي في الطريق في حالة وجود احمد راجح قاتل نجلها محمود لانه دائم معاكسة الفتيات والتعدى عليهن دون رقيب من الاسرة.

" راجح قاتل " ، " محمود شهيد" هكذا انتشرت عبارات على جدران منزل ضحية الغدر محمود البنا وعلى جدران منازل المدينة وسط حالة من الغضب بين ابناء المدينة للمطالبة بالقصاص.

وبدات واقعة ضحية الغدر بتلا عندما تعرض احد الشباب ويدعى احمد راجح 18 سنة لاحدى الفتيات في شوارع تلا محاولا ضربها والتقاط الهاتف منها وسط وابل من الشتائم ليتدخل محمود ابن الصف الثاني الثانوى ضحية الغدر مدافعا عن الفتاة طالبا من الشاب الاخر بالابتعاد عنها لانه ليس من الرجولة التعدى على فتاة ونشبت بينهما مشادة وانصرف كل منهما، وكتب ضحية الغدر محمود البنا علي حسابه علي الفيس بوك بوست يوضح فيه انه ليس من الرجولة الاعتداء علي فتاة ، لتثير غضب القاتل الذي قرر الانتقام من محمود طالب الثانوية العامة.

وبعد ساعات اصطحب القاتل اثنين من اصدقائه ليطارد محمود ضحية الغدر في أحد شوارع المدينة حاملا مطواة معاتبا له علي تدخله فحاول ضحية الغدر محمود البنا الهرب منه الا انه طارده هو واصدقاؤه مسددين له عدة طعنات بالفخذ اليسرى فسالت دماؤه علي الارض وفروا هاربين حيث لفظ محمود البنا ضحية الغدر انفاسه الاخيرة بسبب النزيف الشديد حتي وصل الي المستشفي جثة هامدة وسط حزن الجميع.

التقطتهم كاميرات المراقبة التي رصدت واقعة تعدى الشباب علي ضحية الغدر محمود البنا فيما القت قوات الامن القبض علي أحدهم فور حدوث الواقعة بينما فر اثنان اخران هاربين محاولين الاختباء خوفا من المحاكمة الا ان قوات الامن تمكنت من القبض عليهما عقب ساعات من جريمة القتل، وهم مصطفى محمد مصطفى 17 سنة طالب ومحمد أشرف 18 سنة طالب وإسلام عاطف 17 سنة طالب وبحوزتهم أداة الجريمة المستخدمة " مطواة" .