مروة عبد الملك .. بنت منطقة زينهم تكتب التاريخ بملاعب أوروبا .. فيديو وصور

نجحت مروة عيد عبد الملك، لاعبة وكابتن فريق اليد بنادي نيس الفرنسي، في أول لقاء لفريقها مع بطل سلوفاكيا في الدوري الأوروبي في تحقيق لقب "سيدة المباراة"، بعد أن ساهمت في فوز فريقها بأول لقاء في البطولة.

مروة عيد عبد الملك "إحسان"، وهو اسمها الحقيقي، ولكن اشتهرت باسم مروة، هي لاعبة من طراز خاص، نجحت في تحقيق العديد من الإنجازات في كرة اليد بمشوار احترافها؛ لنستطيع القول إنها محمد صلاح كرة اليد.

وعلى الرغم من أنها بنت إلا أنها أثبتت بخوضها رحلة الاحتراف كأول لاعبة مصرية تخوض هذه المغامرة ، وتحقق العديد من الألقاب الجماعية والفردية، فحققت لقب الدوري مع فريقها أكثر من مرة، وفازت بلقب هداف الموسم، ولقب سيدة اللقاء في العديد من المباريات التي خاضتها محليا وعالميا مع نيس الفرنسي.

بنت الأهلي ، التي خرجت من جدران القلعة الحمراء إلى العالمية ، دخلت مرات عديدة في كتابة اسمها في قائمة أفضل 10 هدافات بالدوري الفرنسي ، وهاهي امام انجاز جديد مع الفريق بالدوري الأوروبي.

وفي ايجاز يتلخص مشوار مروة أنها بدأت مشوارها الرياضي في لعبة كرة القدم بمركز شباب زينهم، ثم انضمت لنادي وادي دجلة والمنتخب المصري وكانت هدافة الدوري لمدة 3 سنوات، لكنها تركت كرة القدم بعد أن جذبتها كرة اليد.

انتقلت مروة لصفوف فريق كرة اليد بالنادي الأهلي عام 1996، واستمرت مع الفريق لقرابة ال 14 عاما، وتألقت مع الفريق الأول لكرة اليد لدرجة احتكار الفريق لجميع البطولات، مما جعل سيدات الفريق الأحمر يهيمن على البطولات المحلية الثلاثة طيلة فترة تواجدها مع النادي.

ولم تخسر مروة مع النادي الأهلي سوى مبارتين أو ثلاث مباريات طيلة فترة لعبها مع النادي. وقد دفعها ذلك التألق إلى الانضمام لمنتخب مصر لكرة اليد منذ عام 2003.

وبرز نجم مروة مع المنتخب أيضا مثلما حدث مع النادي الأهلي؛ فحصلت على العديد من البطولات الإفريقية مع المنتخب المصري أبرزها بطولة افريقيا لكرة اليد عام 2004 التي حصلت فيها مروة على لقب هدافة البطولة، بالإضافة إلى حصولها على جائزة أفضل جناح أيسر في القارة الإفريقية لعام 2004.

بدأت تجربتها الأولى مع الإحتراف في ألمانيا ولم تتأقلم وعادت سريعا عقب إسبوع واحد فقط لتستمر مع الأهلي، ولكن طموحها لم يتأثر بهذا الإخفاق فسرعان ما جاءها العروض الخارجية.

قالت مروة إن مجلس إدارة النادي الأهلي وخاصة الكابتن محمود الخطيب عضو مجلس الإدارة السابق حينها لم يقف في طريقها بل دعمها وساعدها على الإحتراف، فانتقلت مروة لنادي أونيس الفرنسي الذي كان يلعب في دوري الدرجة الثالثة وقتها وقادته للصعود لدوري الدرجة الثانية لكرة اليد ، وبعد ذلك التألق الملحوظ، انتقلت لنادي نيس الفرنسي حيث تلعب حتى الآن.

وتأمل مروة في الرجوع لتمثيل منتخب مصر لكرة اليد (سيدات) بعد أن تم إلغاؤه منذ فترة، وتحلم بأن تكون مدربة منتخب مصر لكرة اليد بعد ختام مشوارها.

وعرض عليها العديد من طلبات التجنيس من أجل تمثيل منتخبات أخرى واللعب في كأس العالم إلا أنها رفضتها جميعًا.